رأى مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان ان "المستجدات الأخيرة في بلدنا تتطلب اعادة اعتبار للدولة وللإنسان في لبنان، وعلينا اليوم وغدا ان نصون انساننا لرفض الفتنة ولا حماية للدين والإنسان اليوم الا بحماية الدولة ورغم المرارات والإستنزافات يبقى حب الوطن من الإيمان".

وخلال احتفال تنصيبه مفتيا للجمهورية، اكد دريان "اننا لن نسمح لأحد ان يخطف ديننا وعدالة اسلامنا ولن نسمح لأحد ان يخطف منا وسطية ديننا ولن نسمح لأحد ان يخطف مننا وطننا او سلامة انساننا وامنه واطمئنانه وبالطبع نحن لا نطلب ذلك اليوم وغدا من المسلحين من كل الفئات فقد اصبح السلاح هو البلاء الأعظم".

واعلن دريان "التمسك بالعيش المشترك الإسلامي المسيحي وباتفاق الطائف والإسلام كفيل بحماية الإنسان والأوطان".

واضاف دريان "صدقوني ايها اللبنانيون انه يبلغ من هول المأساة التي نحن فيها انها صارت جرائم دينية واخلاقية وظلمات فوق بعضها بعض"، متسائلا "ماذا تسمون حالتنا في لبنان ان لم تكن بلغت حد الجرائم الخلافية ما لم يتمكن المجلس النيابي من الإلتئام لإنتخاب رئيس للجمهورية مع ان هذا المجلس اصبح هيئة ناخبة وانتخاب رئيس للجمهورية المسيحي الوحيد هو واجبه الأول ولا تستطيع حكوماتنا من اخراج جنودنا من ايدي المحتجزين تاركين امهات ثكالى؟"، لافتا الى ان "كل هذا لأنه لم يجر اتفاق على حماية حدود الدولة واعادة الإعتبار لهيبتها ومؤسساتها واعادة الإعتبار للإنسان".

ولفت دريان الى انه "لدينا مسؤولية كبيرة في ما يخص اجهزتنا الدينية في التربية الدينية وينبغي ان نكون حاضرين ومبادرين في حماية الناس وليس في تسويغ القتل باسم الدين والعياذ بالله"، معتبرا انه "ليس صحيحا ان الاعتدال ضعيف او خفيض الجانب، فصحيح انه اختيار صعب وسط صيحات التطرف ولكنه قوي جدا في قيم العدل والخير وانسانية الإنسان وقوي ايضا بعزيمة الإنسان في المدى الأبعد".