اعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، "انه تقدم بطلب ترشيحه الى الإنتخابات النيابية"، لافتا الى "اننا مع الإنتخابات النيابية وموقفنا لم يتغير وقد تقدمنا سابقا بطعن حول التمديد".

وسأل العماد عون في حديث تلفزيوني، "اذا سمينا لبنان بلد الشائعات فماذا يمكن تسميته غير ذلك؟"، مشيرا الى ان "الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قدم ترشيحات تكتله في اليوم التالي لتقديم ترشحنا"، لافتا الى ان "هناك اكثرية تريد التمديد ولكننا مع إجراء الإنتخابات النيابية".

واشار العماد عون الى ان "رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يكن ضد التمديد بالمطلق"، متسائلا "اذا لم يعمل المجلس فلماذا نمدد له؟"، موضحا انه "بالتالي كان ضد التمدي"، لافتا الى ان "هناك حقيقة واحدة اننا لم نقبل بالتمديد سابقا ولا نريده اليوم".

واعرب العماد عون عن "اعتقاده انه تمت صفقة التمديد للمجلس النيابي"، مشيرا الى ان "القناعة كانت قد تشكلت قبل الجلسة النيابية الأخيرة"، مؤكدا انه "لا يوجد اختراقات داخل تكتل التغيير والإصلاح".

ورأى العماد عون انه "لا شيء يمنع اجراء الإنتخابات النيابية حتى لو تأخرت تشكيل الهيئة"، مؤكدا "اننا جاهزون في حال تم إجراء الإنتخابات"، مشيرا الى ان "اثنان فقط من التكتل لا يريدان تقديم ترشيحاتهما وهناك اسماء جديدة".

ولفت العماد عون الى ان "في انتخابات رئاسة الجمهورية، لدينا نظرة جديدة للإنتخابات الرئاسية، وقد طرحنا قانون انتخاب الرئيس من الشعب، والصلاحيات هي تعطي الرئيس نظام رئاسي او غير رئاسي وقد قلنا في مشروع القانون تعديل محدود"، موضحا ان "رئيس الجمهورية الذي سيمثل الشعب اللبناني في بعبدا لا يجب ان يكون بوابة فقط في القصر، ولا شيء يمنع ان ينتخب من الشعب مباشرة وهذا يحصل في كل دول العالم".

ولفت العماد عون الى ان "انتخاب الرئيس من الشعب هو على قياس الشعب اللبناني وليس على قياسه"، مؤكدا "اننا مع إجراء الانتخابات النيابية على ان ينتخب المجلس الجديد رئيس جمهورية جديد"، معتبرا ان "انكار صفته التمثيلية للشعب اللبناني هو جريمة ديمقراطية، وهو زنى في الديمقراطية".

واضاف العماد عون "يضعون فرضيات مستحيلة للهروب من الحقيقة"، متسائلا "لماذا اعمل بالسياسة حتى تأتي دولة اجنبية وتضع فيتو علي؟، اما ان امثل الشعب اللبناني واتعاطى مع الجميع بكل صداقة؟".

وشدد العماد عون على انه "لا يمكن ان يكون لبنان مرهون للخارج ولمجموعة المصالح الخارجية، والرئيس يجب ان يكون حرا وغير مرهون ليكون حكما، وبقدر ما يكون مستقلا يكون حكما جيدا وفي ما عدا ذلك لا يمكنه ان يحكم الشعب اللبناني".

واشار العماد عون الى ان "المرحلة الأولى حاولنا التعاون مع تيار المستقبل حول مسألة الرئاسة ولكن توقف التفاوض وحصل نوع من عرض للتمديد لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ومن ثم تكلمنا عن تأليف حكومة ومن ثم اصدار قانون نيابي نسبي ولكن لم نصل اليه، وكنا على وشك"، موضحا انه "في المرحلة الثانية وحول انتخابات الرئاسة كنا سنصل الى حل ولكنه توقف لأسباب لن أذكرها".

ولفت العماد عون الى "انه لم يترشح الى الانتخابات الرئاسية لأن الصوت السني ليس معه"، مؤكدا "انه ليس ضد احد ولكن هذا لا يعني انه لا يمكن ان ينتقد في السياسة".

ولفت العماد عون الى ان "لديه ضمير حر ويحترم حرية المعتقد ولكن لا يجبره احد ان لا يدافع عن نفسه وان لا يدافع عن المسيحيين"، متسائلا "هل يمكنني ان اترشح عن موقع سني او موقع شيعي؟"، قائلا:"اذا عن من يمكن ان ادافع في السلطة"، مضيفا "لكي استمر في علمانيتي يجب ان يكون موجودا واذا اردت ذلك لا يمكن ان اترك الساحة السياسية، فليغيروا النظام الحالي وليروا من يدافع عن العلمانية وعن تطبيقها".

ولفت العماد عون الى انه "بعدما عرضت مشروع قانون انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب انكفات ولم اطرح اي مبادرة أخرى"، مؤكدا ان "الثقة التي وضعها الناس بي لن أجيرها لأحد سيما وانني قد مررت في تجربة، ويمكن ان أخسر معركة ولكن لن اتنازل عنها"، مضيفا "لن أكرر تجربة الـ2008 الرئاسية فبكى الكثيرون عندها".

وحول احداث عرسال، رأى العماد عون ان "هذا الموضوع لم يخلق كبيرا فدائما الإرهاب يعالج في بدايته وهو صغير"، مشيرا الى انه "لم يكن هناك من مسلحين في عرسال بل كانوا في القلمون وهم وجدوا في الآونة الأخيرة".

واعرب العماد عون عن "عدم اعتقاده ان "حزب الله" هو من دفع المسلحين الى المجيء إلى عرسال وجرودها"، لافتا الى ان "عرسال كانت قاعدة تموين قبل ذهاب حزب الله الى سوريا"، معتبرا انه "يجب ان تقوم قيادة الجيش بتحقيق بعد كل عملية عسكرية لأخذ العبر او الإجراءات ويجب ألا تبقى الأمور غامضة".

وسأل العماد عون "كان هناك مسلحين في قلب عرسال أما كيف ذهبوا فلا احد يدري؟"، مشيرا الى انه "كان للجيش كل الصلاحية ليفعل ما يريده"، مضيفا "لا يمكن ان أجزم باي خبر سمعته فطالما اصحاب العلاقة موجودين كان يجب ان يوضح هذا الموضوع في المجلس النيابي".

واعرب العماد عون عن "اسغرابه كيف تبخر العسكريون المخطوفون من عند "ابو طاقية" او المسلحون من عرسال بين ليلة وضحاها"، مؤكدا ان "الحكومة اللبنانية تقوم بمساعي لتحرير العسكريين المخطوفين".

واعتبر العماد عون ان "اي تفاوض بين جيش نظامي وارهابيين ستخسر المؤسسة العسكرية بالتفاوض لأنها تلتزم بحل تسوية بينما هؤلاء لا يلتزمون الا بما يناسبهم وهذا قلته في المطلق"، موضحا ان "التفاوض لا يحصل مباشرة وانما بواسطة حكومة قطر وسمعت رئيس الحكومة يقول بان العسكريين سيطلق سراحهم بدون أي مقايضة".

واشار العماد عون الى ان "وزير الداخلية نهاد المشنوق تكلم معه في نقل المخيم للنازحين السوريين الى الداخل"، متسائلا "كل البلدات الحدودية لماذا لا تنظم انصار للجيش؟"، موضحا ان "في كل البلدات البقاعية نظم الأهالي انفسهم ولا خطر لان العدو خارجي وهم خلف الجيش وليسوا امامه".

ولفت العماد عون الى ان "هناك قرار لمحاربة الإرهاب وداعش، وروسيا معنية وسوريا وايران ايضا بمحاربة الإرهاب وإن لم تكن هذه الدول بالتحالف ضد الإرهاب لن يكتمل التحالف"، مؤكدا "اننا ضد الإرهاب ونريد ان يكون هناك رعاية من الأمم المتحدة لهذا التحالف ضد الإرهاب، واننا كلبنانيين لا نستطيع ان نكون ضمن محور ونحن بالتأكيد ضد الإرهاب".

ورأى العماد عون انه "لا يمكن ان تحل قصة داعش من دون شمولية في الحرب ضدها، فيجب ان يكون استفتاء دولي كامل وتشترك كل الدول فيه"، معتبرا انه "يجب ان يطبق قرار مجلس الامن بعد ان ينضم اليها جميع الافرقاء الذين يريدون محاربة الإرهاب، والإنسان المعتدل هو الذي يجب ان يحارب الإرهاب". ولفت العماد عون الى ان "المسيحيين في خطر بسبب التكفير، ويجب ان يكون هناك الإسلام المحافظ مع المراجع الدينية التالية التي تتعايش مع بعضها بعضا".

وفي قضية المياومين، اشارالعماد عون الى ان "قصة المياومين قديمة منذ الحكومة السابقة وقد اقر قانون في المجلس النيابي وارسل الى مصلحة كهرباء لبنان ومنها الى مجلس الخدمة المدنية لتوظيف حاجة المؤسسة اما المشكلة فهي ان القانون لم ينفذ ولم تجر المباراة المحصورة، والحل وجد في القانون".

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، لفت العماد عون الى "اننا وافقنا على آخر صيغة للسلسلة لكن رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة رفضها"، معتبرا ان "الحكومة تحمل مشاكل مكوناتها والاحزاب المؤلفة منها معها"، متسائلا "لماذا موقف تلزيم التنقيب عن النفط ومن يعارضه لا يبرر موقفه؟"، لافتا الى ان "لا هيكل للشرعية الآن سوى الحكومة وسوف نبقى على هذا الوضع".

ولفت العماد عون الى ان "هناك علاقة مع الجميع ولكن بالطبع لدينا حليف ومن المهم ان يكون هناك رابط بين حليفنا في زغرتا رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية والنائب ميشال معوض".