جددت مصادر "الوطن" السورية تأكيد تنسيق الولايات المتحدة استخباراتيا مع سوريا عبر طرف ثالث، دون أن تستغرب نفي وتكذيب واشنطن لما يتم تداوله من معلومات في "الوطن" وغيرها، وقالت: "مثل هذه المعلومات قد تعرض التحالف الذي تقوده واشنطن للانهيار لأنها ملتزمة مع عدد من الأطراف بعدم التنسيق مع دمشق في أي حال من الأحوال".

وأضافت المصادر الدبلوماسية الغربية المتواجدة في باريس، وهي على اطلاع واسع بما يجري على الأرض السورية: "بإمكان واشنطن ودمشق نفي وجود أي تنسيق بينهما مباشر أو غير مباشر لكن ذلك لا يعني أن هذا التنسيق غير موجود، فالأدلة موجودة والطرف الثالث موجود وقد يعلن في وقت ليس ببعيد عن قيامه بعدة زيارات سرية إلى دمشق ولقائه مسؤولين سوريين".

وأكدت المصادر أن واشنطن غير قادرة في جميع الأحوال على محاربة داعش في سوريا أو في العراق دون التنسيق مع دمشق وبغداد وطهران فهي بحاجة ماسة للمعلومات الاستخباراتية ولتبادل المعلومات. وأضافت: "في الأمس طلبوا من المنظمات الدولية العاملة في شمال العراق وسوريا الإعلان عن أماكن تواجدهم لتفادي أي خطأ غير مقصود وهذا يدل على أن واشنطن لا تملك حتى المعلومات الأولية للحرب التي تنوي شنها وبحاجة لكل المعلومات لتفادي فضيحة أو كارثة قد يتعرض لها الرئيس الأميركي باراك أوباما في حال تم تزويد الطيران الأميركي بمعلومات منقوصة".

وختمت المصادر بالقول: "الحرب على داعش ليست نزهة، وصعبة للغاية وبحاجة إلى تنسيق مع كل الدول وفي مقدمتها سوريا وواشنطن تدرك ذلك جيداً، وهي تتفادى الحديث عن جبهة النصرة في الوقت الحالي، علماً أن الأخيرة شملها ذات القرار الأممي 2170 لأن أماكن تواجد النصرة في العمق السوري لا يمكن قصفها أو محاربتها دون تنسيق مباشر هذه المرة مع الدولة السورية ووزارة الدفاع السورية تحديداً".