دعا عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل ​خليل حمدان​ الى الحذر في لبنان وان نعمل بحذر مما يجري، وينبغي ان نحصن وضعنا الداخلي وتحصين وضعنا الداخلي فيه بديهيات، من البديهيات ان يكون لدينا مؤسسات في الدولة اللبنانية، من البديهيات ان يكون عندنا رئيس جمهورية، من البديهيات ان يتم انتخاب مجلس نيابي في موعده المحدد، من البديهيات ان يستجيب مجلس الوزراء الى المتطلبات الوطنية المطلبية وغير المطلبية وان يحرص على تأمين الخدمات العامة والخدمات التي تعني المواطن مباشرة من ماء وكهرباء وسواها، نجد ان التعاطي مع هذا الامر يأتي بخفة لان هناك من يتساهل ويتسامح كثيرا مع استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية وكأنه لا يعنيه، وبالتالي بدل ان يسعوا مباشرة لانتخاب رئيس للجمهورية يعملون لتعطيل المجلس النيابي، فاذا عطل المجلس النيابي من هو المتضرر الاول والاخير، هو الشعب اللبناني، الوطن بكامله، واكثر من ذلك هناك من يحاول ان يقوض صرح القوى الامنية في هذه الدولة، عندما تسمع نائب من النواب وللاسف الشديد ان نقول نائب يمثل الشعب اللبناني يقف لكي يهاجم الجيش اللبناني ويقف لكي يحي وينتصر للقتلة وللارهابين وللسفاحين ولسفاكي الدماء، ماذا يعني هذا، هذا يعني ان هناك فئة من اللبنانيين يعملون لاجندة خارجية ولا يوجد على قائمة جدول اعمالهم اي اهتمام لبناني على الاطلاق، ان تبرير الارهاب هو مشاركة في سفك الدماء وبقتل الابرياء وهي مشاركة حقيقية.

واشار حمدان خلال احتفال تأبيني أقامته حركة أمل في النادي الحسيني لبلدة كفررمان، الى ان صوت الفئوين والارهابين وصوت المحرضين على الارهاب يرتفع في هذه الايام، وهناك من ينسحب من التصدي لهؤلاء من السياسين والمثقفين ايضا وبالتالي يتفرجون على المشهد وكأن الامر لا يعنيهم، الموقف الشجاع ينبغي ان يقال في هذه الايام وفي هذه اللحظات الدقيقة، الموقف الوطني الصحيح ان نعلن جميعا اننا نحي الجيش اللبناني والقوى الامنية التي في يقظتها فوتت على الارهابين المزيد من الفرص التي كانت ستودي بالمزيد من البشر ومن الحجر وبالتالي نهر من دماء ابناء الوطن كان سيجري في البلاد من اقصى الوطن الى اقصاه، الموقف الوطني الصحيح ينبغي ان يتمثل بالتمسك بالوحدة الوطنية لا بالفكر الطائفي والمذهبي الذي يبني البعض امجاده عليه، الموقف الوطني الصحيح ينبغي ان يتجلى بدعم المقاومة وبالقول نعم للمقاومة في هذه الايام التي يقيم فيها العدو الصهيوني تجارب ويقيم تدريبات على تشبيهات لمدننا وقرانا بان هناك مشروع دائم ومعد للاعتداء علينا، نعم للتأكيد على دور الجيش والشعب والمقاومة خاصة واننا نعيش في منطقة تعيش على صفيح ساخن وان الرياح العاتية لن تستثني احدا هذا ان كنا مستعدين فكيف اذا كنا غير مستعدين.

ولفت الى اننا "اليوم في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وحذاري ان يأخذنا التصرف الداعشي الى مكان اخر، لان الداعشية بدأت قبل صبرا وشاتيلا وقبل هذه الممارسات وما قام به العدو الصهيوني من مجازر وحشية داخل فلسطين وخارج فلسطين، في صبرا وشاتيلا قطعت الرؤوس وشقت الصدور وأكلت الاكباد وفي صبرا وشاتيلا قتل الاطفال بعمر اليوم واليومين، صبرا وشاتيلا تذكرنا ان مسار المجرمين واحد ويستمر وسيستمر، واما الذين يقطعون الرؤوس هذه الايام ما هم الا استمرار لذلك النهج ولذلك التاريخ الذي يتوالى ويتوالى ولا بد الا ان نحي شهداء صبرا وشاتيلا في هذه المناسبة، ونتمنى ان يكون هذا الفكر الارهابي قد غادر عقول بعض اللبنانين الذين تضامنوا مع العدو الصهيوني وسهلوا مجازر العدو الصهيوني وكانوا خلف هذا العدو ومعه وشكلوا له الغطاء لارتكاب مثل هذه الجريمة التي لم يستطع احد في العالم ان يتحملها في فظاعتها".

وقال حمدان "اليوم هناك دول تعد العدة وسط حشد دولي كبير لكي يقضوا على داعش وعلى الذين يقومون بمثل هذه المجازر، ونسأل من الذي صنع داعش، ومن الذي اخرج داعش الى حيز الوجود، وهل داعش هم اولئك الذين يسكنون الان في الموصل او في الرقة او يستمرون في المجازر، ام تشق الصدور في سوريا وتؤكل الاكباد قبل ان نسمع بفكر داعش، حتى الذين قالوا انهم معارضة في تلك الفترة شقوا الصدور وأكلوا الاكباد، هناك ثقافة وتشجيع لمثل هذا العمل لتبرير ما هو أت وللداعشية ما بعد هذه الداعشية من امور، الى اين ستصل الامور انه سيناريو واضح وجلي ان هناك اعادة انتشار للاستعمار الاميركي في المنطقة وان هناك محاولة جديدة للاستقواء علينا بضعفنا وبالمجازر التي افتعلوها، ماذا يعني ان الدول التي تحيط بما يقوم به الداعشيون هي مستثناة من هذه الاحلاف ، تركيا هي وقفت موقف المتفرج وهي على التخوم وهي من دول الطوق للعراق ولسوريا، وايضا سوريا استبعدت، وايران استبعدت وكثير من الدول استبعدت، اذا كانوا يريدون حقا ان يضربوا داعش وان يقضوا على الارهاب فكان عليهم ان يرسموا الخطط الواضحة والبينة التي توصل الى هذا النتاج والى هذا الواقع، ولكن هم يقولون ان الازمة طويلة وانها تستمر اكثر من ثلاث سنوات، بمعنى اخركأن المستهدف بما يعلنون انها ليست داعش فقط انما المنطقة بكاملها، لان اربعين دولة تعد العدة للقضاء على مجموعات مسلحة يمكن ان يتم الامر خلال ايام او خلال اسابيع على حد اقصى ولكن هي سياسة يقومون بها من اجل ان يعيدوا انتصارهم السياسي وانتشارهم العسكري وعلى حسابنا وبمالنا العربي وبدمنا العربي وبكل ما اوتينا من امكانيات عربية يستنزفونها لمصلحة المستفيد الاول والاخير وهو العدو الصهيوني".