كشف مصدر قيادي في غرفة العمليات المشتركة في دمشق لصحيفة "الراي" الكويتية، ان "حزب الله" استطاع التسلل مع قوة صغيرة يؤازرها قوة من الوحدات الخاصة السورية الى داخل معقل تنظيم "داعش" وعاصمتها في دير الزور لنسف جسر السياسية وقطع خط الامداد الرئيسي للمؤن والعتاد والقوات القادمة الى سوريا من الحدود العراقية".

واوضح المصدر ان "قوة من 8 ضباط من "حزب الله" ومعهم 4 ضباط من الوحدات الخاصة نفذوا العملية النوعية ودمروا الجسر بنحو 2500 كيلوغرام من المتفجرات التي تم نقلها خلال ايام عدة بعد تسلل نوعي ودراسة للمنطقة وطريق النفاذ والانسحاب".

وكشف المصدر انه "بعد نقاش الخطة مع مجموعة الاستطلاع والتنفيذ المتخصصة بحرب المدن واختراق صفوف العدو والعمل خلف خطوطه تقرر اختراق المنطقة المعادية المحددة ونقل المواد الشديدة الانفجار وقامت المجموعة النفوذية بالتقدم والتمركز داخل المنطقة تدعمها مجموعة خفية لحماية المجموعة الاولى الصغيرة التي وصلت الى قواعد الجسر ووضعت تشريك المتفجرات التي استغرقت عمليتها نحو 6 ساعات بدءاً من الساعة 11 ليلاً وحتى قبل طلوع الفجر".

واشار المصدر الى ان "المجموعة المؤلفة من 8 ضباط من حزب الله اختصاص متفجرات، هم من خيرة الوحدات الخاصة التي عملت داخل اسرائيل ايضاً لوضع العبوات التمويهية، في حين ان ضباط الوحدات الخاصة السورية، عملوا كدليل للمنطقة ودعم لمجموعة حزب الله، وانسحب الجميع قبل طلوع الفجر وعند انهاء التشريك ووضع المتفجرات حسب الدراسة الهندسية للجسر القائم، ما عدا ضابط واحد من "حزب الله" وآخر من الوحدات الخاصة السورية لتفجير الجسر بعد ان تأكد خروج المجموعة الكبيرة من نقطة الخطر، وانسحب الضابطان اللذان بقيا في المنطقة، تحت دهشة ومفاجأة تفجير الجسر، ولم يعلم اي من افراد "داعش" المتواجدين في المنطقة عن تفاصيل العملية الا عند انسحاب آخر ضابط عن المنطقة".

وأكد المصدر ان "هذه العملية تعتبر من اعقد العمليات الخاصة التي حصلت في سوريا والتي اصابت "داعش" بالصميم من الناحية اللوجستية والمعنوية، وقد واجهتها مخاطر كبيرة، وستبقى بعض التفاصيل سرية الى ان تقرر القيادة الكشف عنها في يوم ما".