رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب الآن عون أن "استنفار العالم كله لمواجهة عدو الإنسانية والحضارة وعدو كل الناس من دون استثناء مسيحيين أو مسلمين، أمر جيد وينال استحسان جميع الدول، وهذا أمر أساسي ومرحب به. لكن في الوقت عينه علينا أن نتنبه كي لا يتحول مشروع مقاومة هذا التنظيم الإرهابي الى أهداف سياسية ويخلق مشاكل إضافية في المنطقة وبشكل أوضح يجب أن يكون هذا التحالف في خدمة استقرار المنطقة وليس إشعالها"، متابعا "ان هذا الجهد الذي يضم قوى وبلداناً قد لا تكون متفقة بين بعضها على كل شيء وهي بحالة خلاف ولكنها تتفق في موضوع "داعش" يجب أن يصب باتجاه واحد وهو ضرب هذا العدو بمعزل عن الملفات الأخرى أو الإشكاليات الموجودة بين هذه البلدان. ولهذا السبب يجب ألا تُستخدم هذه الحرب باتجاه غير عملية الانتهاء من "داعش" بالمعنى العسكري".

وتابع في حديث صحفي، "من الطبيعي أن يكون لبنان ضمن هذا التحالف في مواجهة "داعش" لأنه يعاني من إرهاب هذا التنظيم منذ فترة وبشكل أوضح فإن بلدنا يعاني من "داعش" بمختلف متفرعاتها من نهر البارد الى عبرا واليوم عرسال. ولهذا من الطبيعي أن يكون لبنان في طليعة الدول المكافحة للإرهاب وأن يكون على تنسيق مع أي جهة تحارب الإرهاب. في الوقت نفسه لا يمكن لنا أن نكون جزءاً من أي محور ولهذا يطالب لبنان بأن يكون هذا التحالف بغطاء من الأمم المتحدة من دون ان يستثني أحداً، وأن يكون فعلاً تحالف بين الأضداد لكن ضمن قواسم مشتركة لمواجهة الإرهاب. ولذلك فإن لبنان يتعاطى مع هذا الموضوع بشكل دقيق جداً ومتوازن لكي لا يذهب هذا الدعم باتجاهات أخرى".

وحول عدم إدخال إيران ضمن هذا التحالف وما إذا كان يمكن أن يؤثر على عمله، أوضح عون أن ما قاله "ينسحب على إيران وبدليل يمكن أن تكون على خلاف واختلاف مع العديد من الدول المنضوية ضمن هذا التحالف ولكن في الوقت نفسه تعاني من هذا العدو المشترك وبالتالي المطلوب أن تكون إيران شريكة في هذه المواجهة لا أن تكون خارج إطارها". وعن خوف البعض من استهداف التحالف الدولي للنظام السوري وتوجيه ضربات له اعتبر أن عنوان التحالف والمؤشرات الأولية لا توحي بهذا الأمر ولكن، لا استطيع الجزم بأنه لن يحصل وطبعاً أتمنى أن لا تدخل السياسة في المواجهة وأن تبقى حصرياً في موضوع "داعش" وأن يكون هناك مسار سياسي لحل باقي المشكلات سواء في سوريا أو في غير بلدان".