شدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري على "ضرورة هزم تنظيم "داعش"، لافتا الى أن "هذه القضية التي تواجهنا اليوم هي قضية ينبغي أن نتفق عليها جميعا".

واشار كيري خلال ادلائه يشاهدته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي حول العراق وسوريا والتهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" الى أن "هذا جهد عكفنا على بنائه مع مرور الزمن، بمفردنا وبمساعدة من شركائنا الدوليين، وحتى قبل أن يلقي الرئيس الاميركي باراك أوباما خطابه الأسبوع الماضي، كانت قد انضمت إلينا حوالى 40 دولة للمساهمة في الجهود المبذولة لتعزيز قدرة العراق بما في ذلك المساعدات العسكرية، والتدريب وتقديم المساعدات الإنسانية".

ولفت الى أن "التدابير العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة أدت إلى إضعاف الزخم الذي كان يتمتع به تنظيم "داعش" ووفرت لنا الوقت والمساحة لكي نرسي الدعامتين اللتين ترتكز عليهما الاستراتيجية الشاملة ضد داعش وهما تشكيل حكومة عراقية شاملة، وإقامة تحالف دولي واسع النطاق"، موضحا أنه "مع تأسيس هذه الحكومة العراقية الجديدة الحاضنة، حان الوقت كي تتحول الاستراتيجية الدفاعية التي اتبعناها نحن وشركاؤنا الدوليون حتى الآن إلى استراتيجية هجومية- استراتيجية تسخّر قدرات العالم بأسره من أجل القضاء على تهديد "داعش" نهائيا".

وشدد على أن "هذه ليست حرب الخليج في 1991 وهي ليست حرب العراق في 2003، وذلك لسببين، الاولة هو أنه لن تُرسل قوات برية أميركية للقتال في هذه الحرب، فإن العراقيين هم الذين سيقاتلون على الأرض"، موضحا أن "القتال البري في سوريا ستضطلع به المعارضة المعتدلة التي ستشكل أفضل قوة موازنة في سوريا لمتطرفين من أمثال "داعش".

وأكد أن "السبب الثاني هو أن هذا التعاون هو أكثر من مجرد تحالف عسكري لأن الهدف يتطلب أكثر من مجرد نصر عسكري"، لافتا الى أن "هذه المهمة لا تدور حول مجرد إلحاق الهزيمة بعدو في الميدان إنما يتعدى هدفها ذلك للقضاء على شبكة بكاملها".