رأى المجلس الوطني السوري، أن "مواجهة تنظيم داعش تشكل خطوة ضرورية ومهمة بعد أن بث التنظيم الرعب والإرهاب في سوريا، ثم انتقل إلى دول أخرى في المنطقة، وبات مصدر قلق لدول العالم. وإن اجتماع الدول الفاعلة في المنطقة والعالم لمحاربة الإرهاب في سوريا، كان يجب أن يحصل منذ وقت منذ أن بدأ التنظيمات الإرهابية تستثمر خذلان السوريين وترك العالم لهم فريسة منزوعة السلاح، يفعل بها نظام أسد وإفرازاته وداعموه وعملاؤه ما يشاؤون من فظائع دون أدنى رادع.

غير أن هذه الخطوة تحتاج لاستراتيجية صلبة واضحة الأهداف والوسائل، وتحتاج لتحديد سلم الأولويات، فإرهاب "داعش" الذي تتداعى الدول لشن الحرب عليه ما هو إلا منتج واحد من منتجات مصنع الإرهاب الأكبر الذي يمثله النظام السوري وراعيه الإقليمي النظام الإيراني".

وأشار الى أن "النظام السوري مارس الإرهاب، وقتل وعذب ما يزيد بمئات المرات عما فعلته "داعش"، واستقدم إرهابيين من لبنان والعراق وخبراء قتل وتعذيب من إيران، وأطلق يدهم على أعناق السوريين، وقام النظام بتأمين بيئة مثالية لوجود تنظيمات إرهابية أو بصناعتها كلياً، وليس تنظيم داعش سوى أحد هذه التنظيمات".

ورأى أن "ضرب أحد منتجات مصنع الإرهاب عمل جزئي وغبر مجد، ويذِّكر السوريين بنزع أداة جريمة ضرب الغوطة بالسلاح الكيماوي وترك المجرم حراً طليقا، يستخدم مواد الكلور والبراميل المتفجرة التي تحقق للنظام نفس الغرض الذي كان يسعى إليه باستخدام الكيميائي".

وأوضح أن "لا مجال للقضاء على الإرهاب في سوريا والمنطقة، إلا بدعم صمود المجتمع السوري وتعزيز قوى الثورة السورية والجيش السوري الحر بمواجهة الإرهاب الأكبر وهو إرهاب النظام السوري، والإرهاب المستولد وهو إرهاب تنظيم داعش، والإرهاب المستورد وهو إرهاب ميليشيا حزب الله اللبناني وأبو الفضل العباس العراقي وأمثالها".

ورأى أنه "لا بد من معالجة قضية الإرهاب في سوريا والمنطقة من خلال رؤية واحدة لكل مصادره وأشكاله وأساليب عمله، إرهاب الدولة والتنظيمات والأفراد، وعبر آليات عمل موحدة ومتزامنة. ولن يكون مجدياً قطع ذنب الأفعى وترك رأسها يبث سمومه في كل الاتجاهات. والمطلوب استراتيجية واحدة للحرب على الإرهاب – كل الإرهاب والإرهابيين – ليس في العراق فحسب، إنما في سوريا وبقية أنحاء المنطقة أيضاً، حتى يتوافر الأمن والاستقرار لشعوبها، ولا يتمكن أحد من جعلها بؤرة إرهاب للعالم أجمع".