استبعد رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ أن "يكون التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يهدف إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، معتبرا أن "التحالف يستهدف "داعش" بالأساس لا إسقاط نظام الأسد كما يردد البعض، ولو كان هذا هو الهدف الحقيقي لما استحت أي من الدول المشاركة في التحالف أن تقول ذلك علانية ، خاصة وأن هناك بالفعل العديد من الدول المشاركة في التحالف تعلن منذ زمن أنها تقوم بجهدها لإسقاط نظام الأسد".

ورأى جعجع في حديث لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" أن "لا تعارضا أو مؤامرة في انضمام الدول الداعمة للمعارضة السورية للتحالف بهدفه الأساسي وهو القضاء على "داعش"، وأعتقد أنه سيكون في سياق القضاء على "داعش" ضرورة لترتيب الأوضاع والمناخات التي أدت لظهوره بسورية".

ورفض جعجع ما يتردد حول أن "نظام الأسد وحده لا يتحمل مسؤولية ظهور "داعش" وأن هناك دول إقليمية دعمت على مدار عمر الثورة الثورية سواء بشكل رسمي أو عبر مواطنيها تنظيمات "داعش" و"النصرة" وغيرهما ماليا وعسكريا"، معتبرا أن "إيران لا تستطيع المشاركة في التحالف الدولي للقضاء على "داعش" في نفس الوقت الذي يوجد لديها وحدات مقاتلة بسوريا سواء من خلال "حزب الله" أو غيره".

من جهة أخرى، أعرب جعجع عن أسفه لـ"عدم وجود أفق لحل أزمة الرئاسة"، مشيرا الى أنه "طالما "حزب الله" وحليفه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على موقفهم من مقاطعة الانتخابات فللأسف لا يوجد أفق للحل".

وأكد جعجع "ما زلت مرشح "14 آذار" للرئاسة، ولكني في نفس الوقت أعلنت وحركتي الاستعداد للتباحث حول إيجاد مرشح توافقي إذا أراد الفريق الآخر ذلك، ولكن للأسف هذا الفريق يرفض مجرد البحث عن مرشح آخر غير مرشحه"، مشددا على "رفضه اقتراح بعض الوسطاء في الدوائر السياسية بتولي عون رئاسة البلاد ولو لمدة عامين فقط".