أشار امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ​ماهر حمود​ الى أن "ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا مرت هذا العام دون ضجيج أو احتفالات وما يقام عادة للتذكير بها وللفت الأنظار إليها"، لافتا الى أن "هذا الامر قد يكون طبيعيا على ضوء المجازر اليومية في العراق وسوريا وفلسطين، حيث لم تنقطع المجازر، بل تواصلت بشكل مستمر ومتفاقم حتى أصبحنا نرى أن المجازر على أنواعها أصبحت جزءا من حياتنا اليومية ومن تركيبتنا السياسية ومن ثقافتنا الحضارية".

وأكد حمود خلال خطبة الجمعة أن "الأمة ليست في أفضل حالاتها، بل قد تكون في أدنى درجاتها، حيث اننا مثلا في مجزرة صبرا وشاتيلا كنا الشعب المستضعف الذي تم التآمر عليه ويتم ذبحه ويضيع دمه بين القبائل، فلا إسرائيل تعترف ولا القوات اللبنانية تقر بجريمتها"، مشيرا الى أنه "يوجد في الأمة من انتقم لنا من إسرائيل وعملائه، فبعد أيام قليلة من مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 بدأت المقاومة تتفاقم وتتسارع حتى أصبحت يومية حتى اضطر العدو إلى الانسحاب على فترتين متباعدتين، 1985 و 2000، وأيضا ورغم التآمر الدولي والتخلف العربي انتصرت المقاومة في لبنان ثم في فلسطين".

وأوضح أن "مجزرة صبرا وشاتيلا مأساة، ولكنها جاءت على الطريق الصحيح، ولكن مجازر اليوم تؤكد أن الأمة أو الجزء الأكبر منها تتراجع ولا تتقدم وتهدر دماؤها دون أن تهتدي بالدماء والتضحيات إلى الطريق الصحيح".