اعتبر وزير الصحة العامة ​وائل أبو فاعور​ "ان حماية لبنان يكون باجماع اللبنانيين وهي ان نكون خلف الدولة وليس خلف اي طرف سياسي او عسكري او اي فريق يشعر أنه قادر على وضع بعض المسلحين ليؤمن الحماية الذاتية"، وتمنى من كل القوى السياسية ان "تدرك حجم المأزق اللبناني الحالي وحجم المعاناة والمخاطر، لان هذه المخاطر لا تواجه بمنطق الحمايات الذاتية او القفز فوق الدولة وفوق الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية".

واعتبر أبو فاعور خلال رعايته الإعلان عن مشروع "رعاية المرأة الحامل ومولودها" باحتفال أقيم في باحة مستشفى راشيا الحكومي، بدعوة من وزارة الصحة العامة وإدارة المستشفى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمقاصد الخيرية الاسلامية و"UNHCR" والاتحاد الاوروبي، أن "الدولة ليست فقط جباية ضرائب أو عصا أمنية، انما هي رعاية واهتمام واحتضان واشعار للمواطن بانها مسؤولة عنه، وهذه مناسبة لنؤكد على ثقتنا بالدولة وتمسكنا بها، وبمفهومها وعملها، وبالتالي يخطىء أي فريق أو طرف في لبنان إذا ما شعر انه يمكن ان يكون بديلا عن الدولة، او انه في لحظة قوة ما ،يمكن أن يحل محلها، ويتصرف بمنطقها ويأخذ مهماتها، مشيرا الى أن لهذا التصرف عناوين عديدة تبدأ بالامن الذاتي والحمايات والمشاريع الذاتية والتفكير الانعزالي، على قاعدة ان كل طرف او مجموعة لبنانية ممكن ان تحمي نفسها بنفسها، معتبرا ان حماية لبنان هي باجماع اللبنانيين وهي ان نكون خلف الدولة وليس خلف اي طرف سياسي او عسكري او اي فريق يشعر أنه قادر على وضع بعض المسلحين ليؤمن الحماية الذاتية، وتمنى من كل القوى السياسية ان تدرك حجم المأزق اللبناني الحالي وحجم المعاناة والمخاطر،لان هذه المخاطر لا تواجه بمنطق الحمايات الذاتية او القفز فوق الدولة وفوق الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية، ويخطىء أي فريق اذا ما اعتقد انه يستطيع ان يجعل الدولة تابعة وخاضعة له، لأن الدولة يجب أن تنفذ مصلحة المجتمع، أما القوى السياسية فيمكن ان نصغي لها وان تساعد الاجهزة الامنية".