اعتبر النائب عن "الجماعة الإسلامية" ​عماد الحوت​، أن "الاستحقاق الرئاسي ما زال مؤجلاً حتى إشعار آخر"، مؤكداً أن "المعطيات تذهب باتجاه تمديد ثانٍ للمجلس النيابي، بحيث أن هناك صعوبة حقيقية في تنظيم انتخابات نيابية في ظل الواقع الأمني القائم أولاً وبسبب عدم انتخاب رئيس للجمهورية ثانياً".

ولفت الحوت في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، إلى أن "ملف العسكريين المخطوفين سيأخذ وقتاً بسبب عوامل عدة منها طبيعة المجموعات الخاطفة وعدم استقرار القرار عند جهة واحدة، إضافة إلى وجود فريق من اللبنانيين يعرقل المفاوضات حتى لا تصل إلى نهايات سعيدة بالإفراج عن العسكريين، وهذا الأمر يصعب التفاوض والوصول إلى نتائج"، كاشفاً أن "الفريق الذي يعتمد العرقلة هو نفسه الذي كان مستفيداً في حال لو وقع الجيش في مكيدة الدخول في استهداف عسكري في منطقة جرود عرسال".

واشار الحوت الى ان "الجبهة الداخلية تحتاج مزيداً من الجهد لتحصينها خاصة أن ما يحصل في المنطقة كبير جداً، وبالتالي فإن هناك مخاوف من انعكاساته على لبنان، ما يجعل الحوار ضرورياً بين القوى السياسية، ويؤكد ضرورة وقف رهن الاستحقاقات اللبنانية لمحاور إقليمية".

واعتبر الحوت أن "الواقع اللبناني الداخلي محصن تجاه ظاهرة “داعش”، لكن قد يكون هناك بعض الإرباكات الأمنية التي قد تحصل هنا أو هناك، من دون أن تصل إلى لحظة انفلات كامل، خاصة أن من يحرك هذه المجموعات ليس له مصلحة في خروج الأمور عن السيطرة في لبنان".