علمت صحيفة "الحياة" من مصادر وزارية ان "خطة انشاء مخيمات للنازحين لم تناقش مطولاً في جلسة مجلس الوزراء مساء أول من أمس برئاسة تمام سلام بعدما أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب فنيش عدم موافقته عليها ورد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بالقول: "طالما ان "حزب الله" لا يوافق فأنا اقترح سحبها من التداول".

وأكدت المصادر الوزارية ان "وزير الخارجية جبران باسيل لم يتدخل في النقاش بين فنيش ودرباس، وآثر الصمت مع ان ممثليه في اللجنة المشتركة وافقوا على الخطة ولم يسجلوا أي اعتراض"، مضيفةً "سلام بادر الى استيعاب الاختلاف واقترح ان يعقد مجلس الوزراء جلسة تخصص للبحث في ملف النازحين السوريين بعد عودته من نيويورك حيث يمثل لبنان في الدورة العادية للأمم المتحدة على رأس وفد وزاري".

وأوضحت المصادر ان "لبنان لا يعترض على التواصل مع السلطات السورية لتأمين انتقال النازحين الى داخل الأراضي السورية، انما لا بد من التقيد بالمعايير الدولية الموضوعة من المفوضية العليا لشؤون النازحين في الأمم المتحدة لضمان امنهم وسلامتهم، اضافة الى ان الحكومة اللبنانية تلتزم هذه المعايير ومن حقها اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من أعباء هذا الملف على الوضع الداخلي في لبنان أكان أمنياً أم اقتصادياً، وبالتالي لها ملء الحرية في التصرف طالما ان هذه المسألة تتعلق بسيادة البلد ولا حاجة الى التنسيق مع السلطات السورية".

وأكدت المصادر ان "لبنان لم يعد قادراً على استيعاب دفعات جديدة من النازحين السوريين".