توجه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد بتحية الإجلال والإكبار للشهداء العسكريين، خاصاً بالذكر منهم الكوكبة الأخيرة من الشهداء الذين اغتالتهم الجماعات الظلامية الإرهابية في عرسال. كما توجه بأحر التعازي القلبية إلى عائلاتهم.

وأكد سعد أن مدينة صيدا تفتخر بابنها البار الشهيد علي حمادي الخراط، وبرفاقه العسكريين الآخرين الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن الشعب والوطن. وهي تعبر عن الحزن لخسارتهم، وعن التضامن مع ذويهم وأسرهم. وقال: الارتباك والتردد في سياسة الحكومة وإجراءاتها تجاه الجماعات الإرهابية لم ينتجا إلا الخسائر الصافية على مختلف الصعد الوطنية والسياسية والأمنية. وهي خسائر تطال أيضاً الاستقرار، كما تطال النسيج الوطني والاجتماعي اللبناني. والحكومة مدعوة للمبادرة إلى استخدام مختلف الوسائل السياسية والعسكرية والدبلوماسية وسواها من أجل وضع حد لتمادي الجماعات الإرهابية وإجرامها، وبالدرجة الأولى من أجل تحرير العسكريين المخطوفين، وإنقاذ عرسال من براثن الإرهابيين الذين حولوا أهلها إلى رهائن، وأقدموا على تهجير الكثيرين منهم وتشريدهم، كما يمارسون التهديد والوعيد بحقهم.

وختم سعد بدعوة الحكومة إلى تطبيق خطة مواجهة شاملة للجماعات الإرهابية تشمل الجوانب الأمنية والعسكرية، كما تشمل الجوانب السياسية والإعلامية وغيرها من الجوانب.فالإرهاب لم يعد تهديداً محتملاً، بل بات يرتكب القتل والتخريب في لبنان، ويشكل خطراً مصيرياً على لبنان واللبنانيين.