أشار رئيس مجلس الوزراء ​تمام سلام​ بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أنه "تم خلال اللقاء البحث في تفاصيل الامور، والتوافق حول القضايا التي تم طرحها خصوصا ما نواجهه على مستوى الارهاب وضرورة وحدة الصف على مستوى الاداء الحكومي او على مستوى اهالي العسكريين والجيش وقوى الامن وفوق ذلك على مستوى كافة الوسائل الاعلامية، ونحن بحاجة الى التعاضد وان نكون بصف واحد وان لا نعطي الارهابيين فرصة للايقاع بيننا".

ولفت سلام في مؤتمر صحافي الى أنه "شهدنا الاسبوع الماضي بعض الضعف والانشقاق في الصفوف الداخلية خدمة للارهاب وذلك غير مقبول وما يقرر الامور هو الوحدة الداخلية ونحن تصدينا للمؤامرة الارهابية منذ اول يوم واتخذنا موقف موحد وكان الامر بغاية الوضوح، فنحن لن نضعف امام هؤلاء ونحن نملك عناصر القوى التي تتمثل بالوحدة وعدم التشكيك ببعضنا"، مشددا على أن "التلعب بمشاعر أهالي العسكريين الرهائن وزرع الفتن لن يمر ولن يتمكن منه اصحاب الارهاب وهم لن يشقوا صفنا الداخلي الموحد والمتين ونحن سنلتف حول المرجعيات والقيادات وندعم الجيش اللبناني".

وأكد أن "الجيش هو درعنا المنيع الى جانب كافة القوى الامنية في مواجهة الارهاب اينما كان في الداخل وعلى الحدود ولن نسمح بان يستضعفوننا"، موضحا أن "الحكومة طرحت التفاوض حرصا على ابنائنا للعبور بنتائج ايجابية ولكن مع الاسف لم يعطوا هذا الامر ما يستحقه واذا كنا سنفاوض لا يمكن الا ان ننطلق من اننا لن نقبل المفاوضة والقتل قائم كل يوم وهو يهددونا كل يوم".

وشدد سلام على أن "المواجهة بصفوف موحدة هو خيارنا، ودعوت اليوم الى اجتماع أمني للمسؤولين والقيادات الامنية للتاكيد على متابعة الاجراءات التي يجب أن تاخذ مداها بوجه هذا العدو اللاانساني وبالتالي لا يمكن الاستكانة"، مؤكدا انه "سنواجه والدولة وستواجه وكذلك الجيش، لوضع الامر في نصابه على المستوى الاستقلال دون أن نتنازل عن اي امر يمكن اي يكلفنا اي ثمن".

وأوضح أنه "نحن منذ البداية قلنا أن الخيارات مفتوحة ولسنا مغلقين وليس للاتباس بين خياراتنا مكان والجيش هم ابطال ولن نساوم على بطولاتهم"، مشددا على أننا "في الحكومة والقوى السياسية واهالي الرهائن والجيش والاعلام موقفنا واحد هو للحفاظ على كرامة هذا البلد".