افاد مراسل "النشرة" في صيدا، عن "بدء مراسم تشييع العسكري في ​الجيش اللبناني​ الشهيد علي الخراط ووالده احمد، حيث نقلا الى مسجد الشهداء في صيدا للصلاة عن روحهما قبل أن يتم دفنهما في مقبرة صيدا الجديدة في سيروب"، موضحا انه "واكب التشييع اجراءات امنية اتخذها الجيش اللبناني على طول الطريق التي سيسلكها الموكب تزامنا مع اطلاق نار في الهواء".

وتحدث باسم وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد نصري عليق، فقال: "بطلان جديدن من رفاقنا العسكريين انضما الى قافلة شهدائنا الابرار، الجنديان الشهيدان علي الخراط ومحمد ضاهر، بعدما استهدفتهما يد الارهاب الغادر، وهما يحرسان ارض الوطن، يدافعان عنها ويرسخان الامن والاستقرار في ربوعها".

وشدد على أن "العين الساهرة عند حدود الوطن في البقاع الشمالي، تلقت حقد الارهابيين المرتزقة، الذين ما انفكوا يعتدون على رمز السلم الاهلي في الوطن، على الجيش، على رجاله الموزعين في أرجاء البلاد شجرات ارز شامخة، لكن رد الجيش كما كان وسيكون دائما، مزيدا من تضحيات جنودنا الميامين، الذين يحفظون وصية الشهداء، ويكملون مهمتهم، ويحذون حذوهم في الشجاعة والبطولة ونكران الذات".

وأكد "ان المؤسسة العسكرية تدرك تماما خطورة اوضاعنا الداخلية، وتتشابك حقول الالغام بين زرعنا ونباتنا في مدننا وقرانا، وفي المقابل تؤكد قيادتها مجددا بان الجيش لن يسكت على استهدافه لانه يعني استهداف لبنان باسره، بشعبه وارضه، برسالته ووحدته، كما انه سيبقى بالمرصاد للارهاب ولكل متربص شرا بالوطن. وانتم باخلاصكم وقدرتكم على تخطي الجراح والطعنا في الخصر ستكونون الدروع الواقية من خبث الخبثاء، ومن غدر المجرمين، يتقدمكم الجيش الذي أحبكم واحببتموه، وتعودتم على وقع خطواته في دروب الخلاص، مهما زادت وعورتها، ومهما نبتت عند جوانبها الاشواك".

وأشار إلى أن "شهيدنا الغالي علي الذي نودعه اليوم بمرارة وأسى، نعرف عنه مآثره الناصعة وخصاله الحميدة، كما تضحياته الجسام في خدمة مؤسسته ويعرف عنه ايضا انتماؤه الى بلدة عريقة في الاخلاص للبنان، وعائلة كريمة قدمت ما فاق طاقتها من بذل وعطاء لهذا الوطن. فعهدنا للشهيد وعهدنا لكم، ان نحفظ ذكراه الطيبة، وان تبقى دماؤه الطاهرة امانة في اعناقنا حتى الاقتصاص من القتلة المجرمين".