أفادت مصادر حكومية لـ"الحياة" أن "إعلان رئيس الحكومة ​تمام سلام​ المواجهة مع المسلحين السوريين يعود إلى اقتناعه بأن التفاوض معهم على إخلاء العسكريين كان يجري في ظل استمرارهم في القتل وهم رفضوا الالتزام بشرط وقفه لتستمر العملية التفاوضية"، مضيفة: "مضى شهر ونصف الشهر على احتجازهم العسكريين ونحن نسعى للتفاوض ونبقي على الخيارات كافة مفتوحة ولا يمكن القبول بأن يتسببوا بفتنة بين اللبنانيين عن طريق مواصلتهم الإعدامات للجنود".

وأوضحت المصادر أن "الوسيط القطري لم يأت إلى لبنان أول من أمس كما كان مقرراً لكنه أبلغ الجانب اللبناني أن "النصرة" أعلمته بأنها ستباشر إعدام العسكريين إذا لم تنفذ الحكومة مطالبها بالإفراج عن سجناء في سجن رومية، وإذا لم تفتح الطرقات التي أقفلها الجيش بين عرسال والجرود، فضلا عن مطالب أخرى".

ورداً على سؤال عما إذا كانت المفاوضات توقفت، أِشارت المصادر الى أنها "علّقت ولا يمنع العودة إليها إذا أراد الفريق الآخر التصرف بعقلانية".