شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على انه "لا أحد أهم من رئاسة الجمهورية وأمامها وأمام مصلحة البلد تسقط كل الإعتبارات الشخصية والفئوية، إن صمت المواطنين لا يعني على الإطلاق تأييدا لهذه الممارسة السياسية الاستبدادية الظالمة، بل أخطر من ذلك، فصمتهم يعني فقدان الثقة بممثليهم، وهم على حق. فإننا نواصل الصوت في برية اللامسؤولية والمصالح، وندعو لانتخاب رئيس للبلاد أليوم قبل الغد".".

وفي العظة التي ألقاها اليوم، قال: " لعل نواب الأمة لا يدركون أن رئيس الدولة رمز لوحدة الوطن. ولعلهم لا يريدون رئيسا من أجل التمادي في نشر الفوضى وتغطية الفساد".

من جهة أخرى، أشار إلى انه "تلقينا بأسى خبر سقوط المزيد من شهداء الجيش"، مشددا على "وجوب وضع حد لممارسات هذه الجماعات التكفيرية اللاانسانية، فينعم المواطنون بالأمن والاستقرار".

وقال: "مأساتنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط التي تتآكلها الحروب والأزمات، هي أن دولا من الشرق ومن الغرب ما زالت توقد نار الحرب بمد المتحاربين، ولا سيما التنظيمات الإرهابية التكفيرية، بالمال والسلاح والدعم السياسي، وبإرسال مرتزقة واستخدامها لهذه الغاية، ومأساتنا أن المسؤولين السياسيين ما زالوا يمارسون سلطة التسلط والظلم والاستكبار والاستبداد. فيعاني المواطنون من القهر والفقر وحرمان حقوقهم، ويهملون ويتركون في بلية من الفلتان الأمني والخطف والقتل والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، ويشردون مثل خراف لا راعي لها".