رأى وزير المالية ​علي حسن خليل​ أن "رهانات البعض على تعطيل أدوار المؤسسات أوصل الامور الى المرحلة التي نعيش حاليا". ولفت الى أن "العقد التي أعاقت إنجاز سلسلة الرتب والرواتب في الاسابيع الماضية ربما تكون في طريقها الى الحلحلة على قاعدة حفظ حقوق المواطنين والموظفين والمعلمين في إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي عجزت الدولة عن حلها في السنوات الماضية. نحن عملنا في الفترة الماضية بكثير من الجدية والحرص والنقاش الجدي للوصول الى حل من خلال عقد جلسة نيابية على رأس جدول أعمالها سلسلة الرتب والرواتب والانصراف نحو تشريعات متعلقة بالوضعين المالي والاقتصادي وقضايا تعالج بالعمق مسائل لا تحتمل التأجيل والانتظار".

وتابع في كلمة ألقاها في حفل تكريم التلامذة الناجحين في بلدة بليدا قضاء مرجعيون، أقامته في باحة الامام السيد موسى الصدر في المدرسة الرسمية، "نحن نريد أن نفتح الباب من خلال هذا الامر للدفع باتجاه انجاز الاستحقاقات الدسورية وخصوصا انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أمر يجب ألا نسلم أبدا، وان تأجيله هو أمر واقع ، القضية لا علاقة لها بأن رئاسة الجمهورية مرتبطة بطائفة معينة، ان انتخاب رئيس للجمهورية هو مسألة وطنية وهو يشكل عنوانا لانتظام عمل المؤسسات على المستويات التنفيذية وخلق مناخ ايجابي لعمل المؤسسات كافة. اننا ندعو الى العمل من أجل الوصول الى تفاهم يحفظ قيمة الموقع وتمثيل الموقع، وبالتالي يطلق عجلة الحياة السياسية على نحو أفضل".

وطالب الجميع بـ"الافادة من الوقت المتبقي لاجراء الانتخابات النيابية. نعم نحن نقول هذا الكلام بوعي ومسؤولية. أن الظروف صعبة، لكن الاصعب أن نقع في فراغ قاتل يعيق قيام الدولة واستمرارها. نحن بحاجة الى خلق المناخات الملائمة لاجراء الانتخابات النيابية".

وعن مواجهة الارهاب التكفيري، أوضح خليل أن "هذا الارهاب يمس ويطاول كل البلد وكل المناطق وكل الفئات. إن هذا الارهاب يريد تهديد كيان لبنان وصورته الجامعة ويهدد انموذجه الحضاري وعيشه المشترك. إن ما نواجهه هو ضرب للبنان، ومواجهة هذا الارهاب يستدعي تضافر جهود كل اللبنانيين وترك كل الاصطفافات جانبا وتشكيل استراتيجية وطنية تقارب مواجهة العدو الاسرائيلي ومواجهة العدو التكفيري وتأمين كل المقومات والدعم للجيش بما يمكنه من القيام بدوره لمواجهة هذا التحدي . إننا نجدد الدعوة الى انجاز استراتيجية دفاعية تكون قادرة على حماية لبنان".

وأشار الى أن "مواجهة الارهاب لا تتم من خلال الميوعة السياسية، إنما بموقف واضح وصارم خلف الجيش في معركته مع هؤلاء الذين يحاولون إرهاب اللبنانيين بخطف جنود الجيش وقتلهم بعمل جبان يهدف الايقاع بين اللبنانيين وبين جيشهم والايقاع بين الناس والحكومة، علينا ألا نقع بهذا الفخ، وعلينا أن نتوجه جميعا لتأمين التغطية لمواجهة هذه الجماعات وهذا الارهاب، وعلينا ألا نرضخ للضغوط".

ورأى أن "لا خيار أمامنا إلا بموقف وطني جامع وإقفال كل أبواب التشكيك وخلق المناخات الملائمة لاحتضان الجيش اللبناني للانتصار في هذه المواجهة. نحن نثق أن اللبنانيين قادرون على الانتصار في هذه المواجهة".