أشار المعتمد البطريركي الانطاكي في موسكو رئيس الاساقفة نيفون صيقلي خلال ترأسه قداسا الهيا في كنيسة المخلص للروم الارثوذكس، في محطة بحمدون، لمناسبة ارتفاع الصليب الى انه "في القرن الرابع زاد آباء الكنيسة على كلمة لصليبك نسجد عبارة ولقيامتك نمجد، هذه القيامة التي نحياها دوما، واليوم يوم قيامة ايضا".

ولفت الى أن "كلمة صليب تذكرنا بالموت، ولكن اذا تعمقنا بصليب المسيح، نرى مقدار محبة الله لنا، فهو بذل ابنه الوحيد على الصليب من اجل ان يفتيدنا، فنرى كم نحن اعزاء عند الرب"، موضحاً أن "السؤال الذي أوجهه لنفسي ولكل منا، هل نحن نحيا هذه المعزة التي عزنا بها الله جميعا؟ لنحيا هذه المحبة يذكرنا الانجيل اليوم بانه علينا ان نكفر بذاتنا وان نتبع المسيح، وألا نكون أنانيين لا نفكر الا بذاتنا، بل ان نطلق لمواجهة الاخر بالمحبة، فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟ ماذا ينتفع اذا ربح العالم وامتلك الكون ولم تكن فيه المحبة المطلوبة، محبة المسيح لنا، المحبة المضحية؟ قيل عن المحبة في العهد القديم بانها اقوى من الموت، اقوى من الجحيم".