كشف رئيس مجلس الوزراء ​تمام سلام​ لصحيفة "النهار" انه سيلقي كلمة في الاجتماع الذي يحضره وزراء خارجية الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن والاعضاء في مجموعة الدعم في نيويورك، وسيقدم عرضا للوضع في لبنان في ظل أزمة النزوح السوري وتداعياته، وسيذكر المجتمع الدولي بضرورة الوفاء بالتزاماته بعدما بات لبنان عاجزا عن تلبية حاجات اللاجئين إذ استنفدت كل موارده.

وأكد سلام في حديث صحفي آخر أن "الوساطة القطرية لاطلاق العسكريين الرهائن لا تزال مستمرة وأن موفد الدوحة سيصل اليوم إلى بيروت"، نافيا أن "يكون قد قصد بإعلانه المواجهة مع الإرهابيين توقف المسعى القطري".

وأوضح أن "ما قلته إن كل الخيارات مفتوحة ولم أعنِ أبداً توقف المفاوضات لإطلاق العسكريين، إنما أكدت خلال الاجتماع الأمني أن مستجدات الأحداث الدموية في ملف العسكريين أدت إلى عرقلة المفاوضات لكنها لم تُنهها، سواءً عبر قطر أو من خلال سعينا لإدخال تركيا على خط الوساطة لتسريع عملية تحرير العسكريين".

وشدد على أنه "إذا لم تحزم القوى السياسية أمرها وتسرع في وقف الانهيار فإن لبنان سيكون أمام مشكلة كبرى"، مناشدا القوى السياسية لأن "تدرك هول المخاطر التي نواجهها وتتكاتف في التصدي لها بدل التلهي في صراع تصفية الحسابات السياسية، لأننا إما نواجه الإرهاب متّحدين أو نغرق معاً فندفع الثمن جميعاً".

وحذر سلام من أن "أحداً لن يستطيع لملمة الأوضاع إن هي تفلّتت من عقالها، لا سيما وأن هدف الإرهاب ليس الذبح فحسب إنما تفكيك الدول وزعزعة ركائزها وزرع الفتن فيها".