اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أمين وهبي​ أن "الصورة الوطنية الجامعة حول مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان والحضور الوطني العريض الذي كان في احتفال التنصيب هو دليل على استحسان كل اللبنانيين والشرائح السياسية الموجودة في البلد للخطاب الوطني الجامع الذي أطلقه المفتي خلال الاحتفال، وهو المتمرد على العصبيات الطائفية، والذي يوائم بين الإيمان والتسامح وبين الإنتماء الوطني"، لافتاً الى أن "الشخصية التي أطل بها المفتي على اللبنانيين، جعلتهم يرون إنساناً تقياً ووطنياً، إنساناً بالنسبة إليه الدين هو التسامح والمحبة وإيمان صادق وليس ما عرفته الجاهلية، وهذا ما لمسه اللبنانييون في خطاب سماحة المفتي مما جعل الحضور في احتفال التنصيب حضوراً وطنياً شاملاً وعاماً ووازناً، ومما جعل زوار دار الفتوى للتهنئة بعد أن تسلم مهماته رسمياً يعبرون عن كل شرائح المجتمع اللبناني".

وشدد وهبي في حديث صحفي على أن "الدين الإسلامي هو دين التسامح والمحبة، وبالتالي إن رأينا في الفترة الأخيرة بعض ولاة المذهبية والطائفية وبعض التكفيريين والذين يعتدون على الدين الاسلامي قبل أن يعتدوا على اي شيء آخر مع أنهم يحاولون تنصيب أنفسهم باسم الدين، وبالتالي عندما نرى دار الفتوى بالهيبة التي ظهرت بها مع إستلام المفتي دريان لمهامه وعندما رأينا من دار الفتوى يخرج الخطاب الذي تكلم به سماحة المفتي دريان وهو الخطاب الوطني الجامع، فهكذا يجب أن تكون الامور وهذه هي القاعدة وليست الإستثناء".

ولفت الى أن "القاعدة هي في أن تكون دار الفتوى في الموقع الذي يجمع كل اللبنانيين حوله والذي يجمع كل اللبنانيين على أهمية دور دار الفتوى"، مؤكداً أن "ما نريده لدار الفتوى وللمؤسسات الدينية الموجودة في البلد أن تكون هي صاحبة دور التلاقي بين اللبنانيين، ودور نشر ثقافة التسامح والإعتدال والتواصل بين اللبنانيين وليس دوراً لنشر التعصب والغوغائية والإنغلاق والهواجس المتقابلة بين الطوائف، فدار الفتوى اليوم مع المفتي دريان تطل على اللبنانيين بحلتها التي اعتاد اللبنانيون عليها وهي الدار الجامعة لكل اللبنانيين والدار التي تهتم بهم متجاوزة انتماءاتهم السياسية والمذهبية".