شدّدت "​جبهة العمل الإسلامي​" في لبنان، خلال اجتماعها الدوري برئاسة الشيخ زهير الجعيد وحضور النائب كامل الرفاعي وأعضاء مجلس القيادة والعلماء، على "ضرورة إيجاد مخارج ممكنة ومعقولة للأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية الخانقة في البلاد، ولا سيما على صعيد إجراء ​الانتخابات الرئاسية​ والنيابية والإعداد لها بالشكل السليم والصحيح".

وأشارت الجبهة إلى أن "إنتخابات رئيس جديد للجمهورية ممكن بالحدّ الأدنى من خلال التوافق بين القوى والأفرقاء والتيارات السياسية الحية على تسمية مرشح مقبول ومعقول ويتمتع بالقاعدة الشعبية وبكتلة نيابية فاعلة، وهذا أمر مقدور عليه وليس بالمستحيل أو الصعب". ولفتت إلى أنّ "من يعطّل انتخاب رئيس الجمهورية هو الفريق الرافض للتوافق والتفاهم على مرشح واحد قبل النزول إلى المجلس النيابي وإجراء العملية الانتخابية سيّما وانّ وطننا اليوم بحاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى إلى توافق وطني فاعل بين اللبنانيين وقواهم السياسية لإخراج البلاد من عنق الزجاجة وحالها المأزوم".

وإعتبرت أن "الوضع الاجتماعي والاقتصادي لا يقل أهمية عن غيره من المواضيع، وعلى الدولة بذل قُصارى جهدها لرفع مستوى معيشة المواطن الذي يئن من وطأة الغلاء وقلة الموارد، ويئنّ من ضغط الأقساط المدرسية وأسعار الكتب والقرطاسية، ويئنّ أيضاً من وطأة تزايد العمالة السورية بسبب النزوح الكثيف للأخوة السوريين إلى لبنان وعملهم في مختلف القطاعات الإنتاجية والاقتصادية اللبنانية وفي مجالات العمل كلها بأقل كلفة وأقل الرواتب مما حدا بالعامل اللبناني بالانكفاء والتراجع القسري نتيجة هذا الوضع المستجد منذ سنوات".

ودعت إلى "أوسع حملة تضامن مع ​المؤسسة العسكرية​ والأجهزة الأمنية، وإلى أهمية أن يكون كل مواطن خفير لمواجهة المرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن".

وتقدمت الجبهة بالعزاء من عوائل الشهداء العسكريين الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية "دفاعاً عن وحدته الوطنية ودفاعاً عن سيادته وكرامته وشعبه ومؤسساته".

ودعت الدولة الى "الإسراع في إيجاد الحلول للإفراج عن العسكريين المخطوفين المتبقين، الذين تعدمهم الجماعات الإرهابية والتكفيرية واحداً تلو الآخر، سواء عن طريق المفاوضات المحلية والإقليمية غير المباشرة أو عن طريق الحسم العسكري السريع ضمن قاعدة الأمان الدفاعية الثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".