اعتبرت مصادر ديبلوماسية يمنية سابقة لصحيفة "الجمهورية" أن "ما يشهده اليمن هو انقلاب على السلطة بكلّ المعايير، وترى أن توقيع الرئيس هادي الاتفاق مع الحوثيين هو تشريع للانقلاب"، مؤكدةً أن "حلفاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخليجيين قد وقفوا في موقع المتفرج في الوقت الذي كان فيه واضحاً أن الحوثيين يسعون للاستيلاء على زمام الامور"، مشيرة إلى أن "هادي كشف في لقاء مع هيئة الاصطفاف الشعبي أن ايران تضغط عليه للافراج عن سفينتي الاسلحة "جيهان" 1 و2، وعن بعض عناصر الحرس الثوري الذين كانوا على متنهما".

ولفتت المصادر الى أن "هادي وقف في وجه الضغوط الايرانية، فحاولت طهران حينها تقديم حوافز له وذلك من خلال عرضها وضع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لدعم الاقتصاد في البلاد، مقابل إنهاء ازمة "جيهان"، لكنّ إصراره على الرفض دفع بالايرانيين الى اللعب بورقة الحوثيين والانفصاليين في الجنوب".

ورات المصادر أن "الحوثيين ما كانوا ليتمكنوا من دخول صنعاء والسيطرة على المرافق الحكومية بلا مساعدة الرئيس اليمني السابق علي عبد لله صالح، خصوصاً أن صالح يسعى أيضاً لتصفية حساباته مع الاحمر الذي اعلن تأييده للثورة اليمنية في آذار 2011، ما اعتُبر حينها المسمار الاخير في نعش نظام صالح".