اتّهم النائب في تيار "المستقبل" ​كاظم الخير​ "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بعرقلة المفاوضات للتوصل لحل أزمة العسكريين المختطفين بحجة الحفاظ على هيبة الدولة، مشدّدًا على ضرورة أن تحمي الدولة أبناءها بكل الوسائل المتاحة.

ونبّه الخير، في حديث لـ"النشرة"، من أنّ الارهابيين يسعون لضرب الاستقرار اللبناني وجر البلاد الى الفتنة من خلال تعاطيهم بشكل اجرامي مع المفاوضات التي كانت ناشطة بعد إقدامهم على قتل عدد من العسكريين الاسرى. وقال: "نحن نعوّل على دور الحكومة في هذا المجال والتعاون القائم مع الدول الفاعلة في الملف لأنّه لم يعد يجوز السماح بتصفية العسكريين الواحد تلو الآخر".

وأشار الخير إلى أنّ ​لجنة المال والموازنة​ وافقت يوم أمس مجتمعة على على تخصيص ألفين و 400 مليار ليرة تصرف خلال السنوات الـ5 المقبلة لدعم الجيش، كما اطلعت على العقد الذي تم مع الجيش الأميركي لصرف 50 مليون دولار من هبة المليار دولار السعودي لشراء الاسلحة والعتاد للجيش اللبناني ما سيعطي حركته وعملياته فعالية أكبر خاصة في معركته على الحدود.

لا بوادر انتخابات رئاسية

وتطرق الخير للملفات السياسية، حيث اعتبر أنّ إصرار فريق "8 آذار" على ربط لبنان بالتسوية الاقليمية يعطل استحقاق الرئاسة، وقال: "هم يرفضون الحديث بتسوية لبنانية – لبنانية لحل أزمة الرئاسة ما يضع كل الاستحقاقات الأخرى على مقاعد الانتظار".

ونفى وجود اي صفقة لتمرير مشروع تمديد ولاية مجلس النواب، لافتًا إلى وجود قناعة لدى "تيار المستقبل" بأن لا امكانية باتمام الانتخابات النيابية قبل ​الانتخابات الرئاسية​. وقال: "نحن قدمنا ترشيحاتنا على أساس أن تقوم تسوية فننتخب رئيسًا وبعدها نشارك بالانتخابات النيابية، ولكن لا يبدو أن هناك بوادر انتخابات رئاسية ما سيعلّق كل الاستحقاقات".

واستبعد الخير أن نصل لفراغ شامل برفض فريق "8 آذار" السير بالتمديد، وقال:"نحن لسنا بوارد النظر بتغيير النظام اللبناني".

كلهم متورّطون وإرهابيون؟!

وفي ملف اللاجئين السوريين، اعتبر الخير أنّ المصيبة الكبرى كانت برفض إنشاء مخيّمات للاجئين منذ بداية الأزمة ما أدّى لانتشارهم بشكل عشوائي، وقال: "اليوم يتم التعامل مع اللاجئين وكأنّهم كلهم متورطون وإرهابيون، فيما لو وافقوا على طرح المخيمات لكان وضعهم الامني مضبوطا ووصول المساعدات اليهم أسهل".

واتهم من يصر على عدم انشاء مخيمات بجر البلد الى فتنة بين اللبنانيين واللاجئين السوريين.