اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية ​عماد الحوت​ أنه "ليس هناك وحدة رؤيا بين الجهات المشاركة بالحكومة تجاه ملف العسكريين المخطوفين، حيث هناك من يريد المضيّ في المفاوضات وهناك من يرفض".

وأكد الحوت في حديث إذاعي أن "موضوع المقايضة هو نقطة مزايدات بين الفرقاء، بحيث أن نفس الذين يرفضون المقايضة اليوم قايضوا قبل ذلك بموضوع راهبات معلولا وقايضوا على جثث قتلاهم في سوريا".

ورأى الحوت أنه "لا يمكن محاربة الإرهاب مع مصدر الإرهاب وصانع الإرهاب الذي هو النظام السوري الذي يمارس الارهاب ويقتل شعبه، فلا يصح التحالف مع الإرهاب لمواجهة المسلحين"، معتبرا أنه "ينبغي على من دخل الى سوريا واستُنزف ولم يعد قادراً على الإحتمال، ينبغي أن يتحمّل تبعات قراره لا أن يورّط الجيش والبلد في حرب استنزاف".

وحول سؤال عن "تشريع الضرورة" في مجلس النواب، رأى الحوت أنه "أمر مطلوب لأن تأمين حقوق المواطنين وإدارة شؤون البلد هي من الأولويات التي ينبغي مراعاتها". وأكد أن "جهات سياسية داخلية تعمل لتكريس الفراغ في رئاسة الجمهورية"، متهماً الفريق الذي عطّل الانتخابات في عام 2008 بعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وأوضح أن "الجماعة الإسلامية ترفض أن يكون موقع الرئاسة مادة للتفاوض بين الداخل والخارج لتحقيق مكاسب خاصة وإقليمية". وقال: "إن لبنان بكل طوائفه متضامن مع الجيش الذي يشكّل الحماية الوحيدة في وجه الأخطار المتزايدة، رافضاً الدعوات إلى التسلّح، ومعتبراً أنها مقدّمة للعودة إلى الحرب الأهلية".