شدد رئيس مجلس الوزراء ​تمام سلام​ على أن "استهداف الجنود اللبنانيين يزيدنا تصميما على المواجهة"، مشيرا الى أنه "من اول الطريق عندما باشرنا التفاوض تمنينا ان يتوقف كل القتل".

ورأى سلام في حديث لقناة "العربية" أن "وحدتنا الداخلية كلبنانيين ووحدة الصف بين الحكومة وأهالي العسكريين وبين الفرقاء وبين الاعلام اللبناني وتجاوزنا الخلافات هو أقوى وأكبر سلاح لمواجهة الارهاب"، لافتا الى أن "المتطرفين لا يستهدفون فقط جيشنا بل يستهدفون لبنان عبر زرع الشقاق في الداخل لذا ان وحدتنا الداخلية اكبر سلاح".

وأكد أن "التفاوض مفتوح بالنسبة للعسكريين الرهائن لكن أن يكون تحت الذبح والقتل فهو ليس تفاوضاً إنما إبتزازا"، مشيرا الى أن "خطر الارهاب لا ينتشر في لبنان فقط بل في كل المنطقة ونحن بحاجة إلى مساعدات وعلى كل دعم".

ولفت الى أنه "منذ البداية ثقتنا بالجيش لم تتزعزع وهو لديه رسالة وطنية واضحة"، مؤكدا أن "التفاوض مع الارهابيين قائم ومن هنا كان توجهنا إلى قطر التي أبدت كامل استعدادها للمساعدة"، كاشفا أن "اليوم سيكون لنا لقاء مع الرئيس االتركي رجب طيب أردوغان للغاية نفسها".

وأوضح سلام أنه "في الماضي لم يكن الارهاب يأخذ هذا الموقع المتقدم، كان مشروعا ينمو إنما اليوم أصبح هناك قدرات لهذا الارهاب تفوق ما كانت عليه في الماضي"، مؤكدا أن "الاخوة في قطر لا يزالون يتابعون الموضوع".

واشار الى أن "الخيارات أمامنا عديدة مثل المواجهة العسكرية التي لا يمكن أن تتوقف ولكن في نفس الوقت خيار التفاوض قائم"، مؤكدا أننا "مصممون على رفع الصوت فيما خص كملف النازحين السوريين، وأن نتواصل مع الجميع لدعمنا"، مشددا على أن "تحمل لبنان لهذا النزوح يفوق أي قدرة لأي دولة في العالم".

وأضاف: "المساعدات كانت تأتي من دول العالم لكن المساعدة لا يحب ان تتجه إليهم فقط إنما للشعب المضيف أيضا الذي يتحمل العبء الأكبر"، معربا عن أمله أنه "بوجودنا اليوم في الأمم المتحدة أن نحصل على المزيد من الدعم ونحن نعول كثيرا على الدول المانحة".

وأكد سلام أنه "قطعنا شوطا كبيرا في طرابلس في ظل الخطة الأمنية التي حققت استقرارا لهذه المدينة، لكن هناك بعض القلق من ممارسات البعض في المدينة"، مشدا على أنه "سنضع حدا لكل الممارسات الشاذة في المدينة".

وشدد على أنه "لا يمكن لأي جسم في العالم أن يظل دون رأس"، مشيرا الى أن "المساعي يجب أن تساعدنا في وقت ما على تجاوز هذه العقبة، ووضع لبنان لن يكون مريحا طالما نحن دون رئيس"، لافتا الى أنه "يجب استكمال المؤسسات الدستورية اللبنانية بانتخاب رئيس جديد، فالظروف يوم صعبة وعلى القوى السياسية أن تسعى لإيجاد مخرج".