شددت كتلة "المستقبل" على أن "الاولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية قبل أي استحقاق آخر"، مشيرة الى أن "هذا الانتخاب هو الذي سيفعل الاستحقاقات الدستورية، وفي طليعتها اجراء الانتخابات النيابية بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي".

واعتبرت الكتلة في بيان صدر بعد إجتماعها الاسبوعي أن "المبادرة الإنقاذية التي أطلقتها قوى "14 آذار" تشكل طرحا إيجابيا وموضوعيا باتجاه إنجاز هذا الاستحقاق، خصوصا أن جوهر المبادرة يقوم على فتح باب الحوار بين كل الأفرقاء اللبنانيين وصولا لإنجاز تسوية وطنية".

وأكدت دعمها دون "قيد أو شرط لرئيس الحكومة تمام سلام والحكومة في معالجة ملف العسكريين المخطوفين"، معبرة عن تفهمها الكامل لأهالي المخطوفين في مطالبهم العادلة".

وجددت الكتلة رفضها لكل أنواع الارهاب والاستبداد والظلم، معتبرة أن "التصدي لثنائية الاستبداد والظلم من جهة، والارهاب المقابل من جهة ثانية متلازم ومتكامل، مشيرة الى أن "الإرهاب هو وليد الظلم الذي مارسته أنظمة صادرت إرادة شعوبها وابتكرت الكثير من وسائل القتل والتنكيل والتدمير، مما أوجد بيئة حاضنة لإرهاب يدعي مواجهة هذا الاستبداد".

ورأت أن "الحل الجذري هو في وصول هذه الشعوب التي تعاني إلى حرية وديمقراطية حقيقية، بعيدا عن هذا الاستبداد والظلم بما يحفظ مساحة واسعة للرأي والرأي الآخر"، مستنكرة "التهجير الجماعي المتنقل، سواء في العراق أو في سوريا"، معتبرة أن "هذا التهجير يحاول احداث تغيير ديموغرافي خطير لا يتناسب مع تاريخ المنطقة المتنوع والمتعدد، هذه المنطقة التي شكلت واحة للديانات السماوية وللتعددية ولتنوع الحضارات وحوارها وتكاملها".