أشار السفير السعودي في لبنان ​علي عواض عسيري​ الى ان "الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز هو اول من يسارع الى نصرة الاشقاء والوقوف الى جانبهم وتقديم كل ما يحتاجونه من دعم سياسي في المحافل الدولية، او دعم اقتصادي يساعدهم على اجتياز الصعاب التي يمرون بها، هذا الى جانب دعواته الاخوية المستمرة الى قادة الدول العربية وشعوبها لتعزيز الوحدة الداخلية ونبذ الخلافات والتكاتف والتآزر لمواجهة التحديات وكل ما يطرأ من احداث".

وأوضح عسيري خلال الحفل الذي أقامه في قاعة بافيون رويال في البيال، لمناسبة اليوم الوطني للسعودية أن "الاوضاع السياسية والامنية التي تمر بها منطقتنا العربية وما نشهده من تحديات وظواهر غريبة عن بيئتنا ومجتمعاتنا وتقاليدنا والتي بدأت انعكاساتها السلبية تطال عددا من البلدان، من بينها لبنان العزيز وشعبه الشقيق الطيب، الذي له في قلب القيادة السعودية وقلب كل مواطن سعودي مكانة خاصة، يعبر عنها الملك السعودي في كل مناسبة وفي كل مرة يستشعر خطرا محدقا، وذلك حرصا منه على امن هذا البلد واستقراره ولكي يبقى بمنأى عن العواصف والانواء التي تضرب المنطقة من كل صوب".

ولفت الى أن "المناسبة سعودية، والاهتمام لبناني عربي لأن فرحة السعودية لا تكتمل الا بفرحة اشقائها وراحتهم وامنهم واستقرارهم، ومن هذا المنطلق الاخوي اسمح لنفسي بمناشدتكم مجددا ايها الاشقاء بأن تحافظوا على لبنان وتبذلوا كل الجهود في سبيل حمايته وتحصينه عبر تعزيز وحدتكم الوطنية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يقود البلاد ويطلق الحوار، وقطع الطريق على الفتنة المذهبية وعدم تجييش الشارع وتغليب لغة العقل والمنطق والحكمة والاعتدال وعدم توريث ابنائكم الخلافات السياسية والمذهبية، بل توجيههم نحو العلم والعمل والثقافة والنهوض بلبنان واعماره وتطويره واعلاء شأنه على المستويات كافة، فابناؤكم مستقبلكم ومستقبل بلادكم، فاجعلوا هذا المستقبل مشرقا".