اعتبرت مصادر أمنية في حديث لـ"الأخبار" إن "أجواء الانفلات الأمني في طرابلس والاعتداءات المتكررة على الجيش في طرابلس وغيرها سببها أولاً وأخيراً التحريض على الجيش". وبدا لافتاً أنه سبق الاعتداء الأخير، بأقل من 24 ساعة، موقفان تحريضيان ضده للنائب خالد ضاهر، و"هيئة علماء المسلمين"، بعدما شهد مسجد التقوى بعد صلاة يوم الجمعة الماضي هتافات مؤيدة لتنظيم "داعش".

مصادر مقربة من 8 آذار في المدينة سألت: "ألم يتجاوز الاعتداء على عناصر الجيش اللبناني الخطوط الحمر؟ ألا تستدعي هجمة التطرف والإرهاب الأعمى التي يقودها البعض باسم الدين والطائفة، ثم لا يسقط ضحيتها إلا أبناء الطائفة فقط ثورة سنية؟".

واستغربت المصادر عدم استنكار ضاهر وغيره من نواب تيار المستقبل في طرابلس والشمال وهيئة العلماء الاعتداء على الجيش أمس في البداوي، بينما "تراهم يستنفرون عند تعرّض أو توقيف أي مشتبه فيه، لبناني أو سوري، هل سيذهب ضاهر وغيره ومشايخ الهيئة إلى تكريت لتقديم واجب العزاء بالجندي حسين؟ وإذا ذهبوا ماذا سيقولون لأهله عندما يتهمونهم بأنهم يتحمّلون مقتل ابنهم نتيجة تحريضهم وتحريض سواهم ضد الجيش؟".

ولفتت المصادر إلى أن "أجواء التحريض بقيت كما هي تسير على وتيرة مرتفعة، ولم تتغيّر إلا شكلاً ومن حيث الشعارات، بينما بقي مضمونها واحداً، وحتى من يقودون هذه الأجواء التي توسّع رقعة الفكر المتشدد والتحريضي لم يتغيّروا، فلهم في كل عرس تحريضي قرص منه".