رأت أوساط دبلوماسية مطلعة انه "لا يبدو أنّ عدم انخراط إيران في الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا، سيؤدّي الى توقّفها أو فشلها، فواشنطن وحلفاؤها الأوروبيون والعرب قد شكّلوا تحالفاً دولياً واتخذوا مساراً جدياً عبر إصرارهم على تدمير التنظيمات الإرهابية وكلّ ما يُشكّل موارد مالية لها من منشآت نفطية وغيرها، وإن كانت روسيا لا تزال تتحفّظ على الإنضمام الى هذا التحالف، غير أنّ ممارساتها على الأرض تؤكّد أنّها ماضية في دعمه".

واستبعدت الأوساط الدبلوماسية في حديث لـ"الديار" أن "تصل الضربات الجويّة الى جرود ​عرسال​ في الوقت الحالي، لأنّ ليس هناك ما تسيطر عليه الجماعات المسلّحة هناك، إلاّ في حال تمكّن عدد كبير من عناصرها من الفرار من البلدات السورية الى البلدة البقاعية الحدودية أو سواها. فعندها ستكون هذه التنظيمات عرضة للقصف المباشر عليها حيث بالإمكان النيل منها بسهولة. لكن ذلك لن يحصل بالطبع قبل حلّ ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين من قبل هذه الجماعات".

وعبرت عن خشيتها من عمليات الفرار الجماعية التي يقوم بها المتطرّفون مع كلّ ضربة جوية تشمل مواقعهم وتحصيناتهم وآلياتهم، لأنّ انتشارهم واختباءهم في أماكن جديدة قد يؤدّيان الى بقائهم على قيد الحياة، والى إعادة التواصل مع قادتهم، في حين أنّ المطلوب القضاء على أكبر عدد منهم، لكي ينتفي خطرهم، ويتمّ إفشال كلّ مخططاتهم وأعمالهم الإرهابية.