اعتبر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق ​فايز شكر​ في تصريح ان "الحرب الاستعراضية التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية واتباعها ضد الارهاب في سورية والعراق، ما هي الا عملية تضليل جديدة اصبحت مكشوفة ومفضوحة، واهدافها الحقيقية المعلنة وغير المعلنة هي ابقاء بلادنا في حالة من الاستنزاف المستمر وتشجيع اعداء امتنا على سلخ اجزاء من ارضنا واقامة مناطق عازلة فيها خدمة للمشروع الصهيوني وحلفائه الارهابيين". ورأى "ان الصدقية في مواجهة الارهاب تبدأ من تنفيذ القرارات الدولية التي حددت الاعمال المطلوبة في هذا المجال واولها وقف التمويل والتسليح واقفال المعابر المفتوحة التي يتدفق منها الارهابيين الآتين من كل حدب وصوب ومعاقبة الحكومات التي تأوي هؤلاء القتلة المجرمين. فمحاربة الارهاب تكون بملاحقته وحصاره وضرب آلته العسكرية وليس بتدمير المنشآت الاقتصادية والخدماتية التي بناها الشعب العربي السوري بعرقه ودمه".

اضاف: ان "المسرحية الجديدة التي تريد الادارة الاميركية تمريرها اليوم، هي الوجه الاخر للارهاب تحت عناوين ومسميات هي صنعتها لتكون الاداة الصالحة لتحقيق مصالحها ومصالح حليفها العدو الصهيوني، فتقديم الدعم المالي والتسليحي لعصابات ارهابية تخترعها دليل واضح على الاهداف الحقيقية التي تسعى الى تحقيقها هذه الادارة وهو ابقاء الارهاب سيفا مسلطا على بلادنا وشعبنا".

واكد شكر "ان جماهيرنا التي اختبرت تلك السياسات والمخططات خلال مراحل متعددة من تاريخها وكشفت حقيقة ابعادها ومراميها، ستتصدى اليوم بكل قواها لافشالها واسقاطها، وها هو الجيش السوري يحقق يوما بعد يوم انتصارات كبيرة في الميدان على تلك العصابات، وبهذه البطولات تكون محاربة الارهاب التي يهدد الانسانية جمعاء". واشار الى ان "دعم سورية جيشا وشعبا وقيادة، هو الطريق الصحيح المؤدي الى انهاء هذه الحالة الارهابية التكفيرية في بلادنا وغير ذلك يبقى استعراضا ومراوحة لا فائدة منها".

وقال: "ان لبنان الذي امتدت اليه ايدي العصابات الاجرامية واختطفت عددا من ابنائه العسكريين واقدمت على ذبح بعضهم، ارادت من خلال ذلك وضعه في حالة من الارتباك والفوضى وجعله اسير رغباتها واجرامها، وما تشهده بعض المناطق والطرقات خير دليل على ذلك"، مؤكدا ان "الحكومة اللبنانية مطالبة بمواجهة هذا التحدي الخطير بمسؤولية وطنية عالية واضعة مصلحة الوطن كأولوية في هذا التوجه بعيدا عن الحسابات الضيقة والتردد في اتخاذ المواقف"، معتبرا "ان التنسيق العسكري بين الجيشين السوري واللبناني في هذا الظرف المصيري حاجة وطنية لبنانية لانه الخيار الصحيح لمواجهة الارهابيين ولحماية لبنان من مخاطرهم، والتلكؤ في هذا الامر يعطي فرصة لهؤلاء القتلة للاستمرار في اعمالهم الاجرامية الجبانة".