أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ انه "ليس العائق أمام إنتخاب الرئيس العتيد للجمهورية بل ان المعرقل الأساسي هما "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لمقاطعتهما الإنتخابات"، موضحا أنه "سبق أن أعلنت من بكركي انني "لست مرشح أنا أو لا أحد" في شهر أيار أي قبل إنتهاء المهل الدستورية للانتخاب".

وشدد، في حديث صحفي ينشر غدا، على أن العماد عون يسعى نظريا الى الرئاسة ولكن عمليا ما يقوم به يعطل الإنتخاب ويطرح معادلة "إما أن كون رئيسا للجمهورية اللبنانية أو لا انتخابات على الإطلاق"، هذه المعادلة ليست ديمقراطية وغير مقبولة وهي محاولة فرض بالقوة".

وعلق على اقتراح قوى 8 آذار إجراء الانتخابات النيابية أو ومن يحصد الأكثرية يحق له إختيار الرئيس، فاعتبر انها "محاولة لذر الرماد بالعيون"، مثلما اقترح العماد عون في السابق اجراء انتخابات الرئاسة مباشرة من الشعب، فهل من عاقل يقترح إقتراحا كهذا ونحن نعيش مأزقا رئاسيا بهذا الحجم؟".

وأعلن أن "الارهاب استجلب الى لبنان مرتين: الأولى عبر قتال "حزب الله" في سوريا والثانية لعدم ضبط الحدود اللبنانية ـ السورية". وعزا العرقلة في حل قضية أسرى الجيش لدى "داعش" وجبهة "النصرة" الى "وجود حكومة "من كل وداي عصا" لا تتمكن من الإتفاق على شيء".

ورأى أنه "عندما نشكل حكومة تحت مسمى جميل وجذاب اسمه "حكومة وحدة وطنية" نجد أنها فعليا "حكومة فرفطة وطنية" كونها "تفرفط" القرار الوطني وغير قادرة على القيام بدورها".

وأثنى جعجع على "أهمية الهبة السعودية في دعم الجيش وتسليحه"، الا انه شدد على ضرورة أن "يترافق أمر التسليح بالقرار السياسي الواضح لدى الحكومة بما يجب على الجيش القيام به".

واعلن ان "حزب الله" "لم يرتكب في قتاله بسوريا خطأ تكتيكيا أو إستراتيجيا بل تاريخيا سينعكس على المجموعة الشيعية ككل لسنوات طويلة مقبلة".

ورأى في قبول الرئيس السوري بشار الأسد بالحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد الارهاب في سوريا، "فرصة له للخلاص "بجزء من جلده" وليس "بجلده بالكامل"، مؤكدا ان "النظام في سوريا لا وجود له من دون إيران وعمليا لا وجود له وهو كناية عن قلعة ايرانية على الارض السورية لا أكثر ولا أقل".

وكشف أن "الوصاية السورية على لبنان استبدلت كليا بوصاية إيرانية عبر "حزب الله"، لافتا الى أن "ما يخدم المسيحيين في سوريا والعراق هو قيام دول تعددية ديمقراطية حرة فعليا في هذه المجتمعات وهذه هي دعوتنا السياسية وليس عبر ربطهم بأنظمة ديكتاتورية ستنتهي عاجلا أم آجلا".