أشارت أوساط نيابية في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية الى انه "ثمة توازناً دقيقاً بات قائماً الآن بين الإيجابيات التي برزت في إعادة إحياء الدور التشريعي لمجلس النواب والمراحل اللاحقة التي يتوجب الاستمرار في إقامة غطاء توافقي لها من الحكومة والبرلمان من اجل الاستجابة للاستحقاقات الداهمة".

ولفتت الأوساط الى معطيات ايجابية بدأت تظهر في مواقف القوى السياسية الأساسية بل لدى غالبيتها، وشكل التوافق على ملف سلسلة الرتب والرواتب نموذجاً أولياً لها ويجري العمل على تطويرها كي تنسحب على ملفات أخرى أكثر تعقيداً. وتوقعت تبعاً لذلك "ان تتخذ قضية التفاوض في ملف العسكريين الرهائن منحى متقدماً لجهة التوافق الضمني على السقوف المتاحة للتفاوض من الجانب اللبناني بما يوسع فرصة الوساطات التركية والقطرية مع الخاطفين في عملية التفاوض غير المباشر مع الحكومة اللبنانية".

وأوضحت ان "هذا الامر لا ينتظر كما هو سائد جلسة مجلس الوزراء يوم غد بل ان الجلسة ستأخذ علماً ببعض التطورات على هذا المستوى فيما يبدو ان قوى بارزة أبلغت رئيس الحكومة تمام سلام سلفاً موافقتها على المنحى التفاوضي وان الطرفين الوسيطين تشجعا بهذا التطور بما يؤمل معه ان تنطلق جدياً المفاوضات او لعلها قد انطلقت فعلاً".