أشارت مصادر قيادية معنية بالمواجهة المباشرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"​جبهة النصرة​" في لبنان لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان "منطقة شبعا وحاصبيا وكفرشوبا أًصبحت من المناطق التي تُعتبر ساخنة جداً، والتي يمكن الا تكون في منأى عن المعارك المقبلة لداعش وجبهة النصرة ضدّ المناطق اللبنانية في إطار إصرارهما على مد دولة الخلافة الى لبنان، وهو ما سيكون على حساب جميع طوائفه من دون استثناء".

وشرحت المصادر "ان جبهة النصرة موجودة في مسرح بيت جنّ على الحدود اللبنانية - السورية وحتى منطقة الجولان المحتل والقنيطرة، وكلها مناطق سمحت اسرائيل للقاعدة في بلاد الشام بالتواجد فيها، بينما طائرات التحالف الغربي - العربي تضرب جبهة النصرة والدولة الإسلامية وسائر الفصائل في المناطق الأخرى في سورية والعراق".

ولفتت المصادر إلى ان "تجمّع مخيمات اللاجئين السوريين في تلك المناطق ليس بريئاً، وعوائل المسلّحين موجودة على مقربة منهم في المخيمات"، مشيرة الى ان "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نصح القادة الدروز بالتنبّه الى خطر القاعدة الموجودة في القرى والبلدات الدرزية، لأن هؤلاء يتحضّرون لعمل ما يشمل مناطق كفرشوبا وراشيا الفخار وشبعا وحاصبيا وكوكبا ومرجعيون"، لافتة الى ان "هذا ما يتوعّد به قياديو جبهة النصرة منذ ايام من دون ان تلتفت الدولة اللبنانية الى تلك الأخطار".

وأكدت المصادر ان "حزب الله لن يسلح احداً في المنطقة، والأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام غير دقيقة لأن الوضع الحالي او المستجدّ يقع على عاتق الدولة اللبنانية، وخصوصاً ان أركانها يعلمون ان الجماعة الإسلامية الموجودة في شبعا ليست بعيدة عن توجهات جبهة النصرة وأفكارها، وهذا ما ينطبق على داعي الإسلام الشهال".