أعرب السفير السعودي في لبنان ​علي عواض عسيري​ في حفل عشاء أقامه رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد خالد سنو، عن اعتقاده انه "اجحاف بحق المسلمين القول ان داعش هي دولة إسلامية. هي ليست دولة، بل تنظيم إرهابي وما يمارسه على الأرض هو بعيد عن الإسلام وبعيد عن واقع الإسلام وعن تعاليم الإسلام السمحاء، فكلنا ندين ما نراه من سلوك إرهابي بعيد عن الإسلام ونتحفظ على ان نسميها دولة إسلامية، بل يجب ان يطلق عليها منظمة إرهابية".

وأضاف عسيري "ينبغي الا ننسى إخواننا في شمال لبنان الذين يستحقون كل الرعاية من أهلهم ومن دار الفتوى، لان ما نراه في المنطقة يحتاج الى خلق أمل جديد وهو الاعتدال في الخطاب الديني، وارجو ان تكون هناك جهود تنطلق من دار الفتوى و لا تكفي وحدها، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان يجب ان يكون بجواره فريق عمل مؤهل يساعده على أداء هذه الرسالة وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي لسوء الحظ وصلنا اليها في بعض الخطاب الديني المتطرف الذي لا يليق لا في الإسلام ولا في لبنان ولا في واقعنا الحالي".

وأكد اننا "في القرن الواحد والعشرين ونحتاج الى ان نعالج الأمور بحكمة وليس بعاطفة، نحن نحتاج الى ان نمارس ما نراه، التعليم يحتاج الى ان يكون في قمة مراجعتنا، الخطاب الديني يجب ان يكون في قمة مراجعتنا، ورأينا هذا في خطاب سماحة المفتي عندما تم انتخابه، لقد وضع برنامج خارطة طريق، لكن، يد واحدة لا تصفق وحدها، فهو يحتاج الى العون منكم، هناك أمور كثيرة نحن شركاء فيها وهي المسؤولية تجاه لبنان، وحدة لبنان، استقرار لبنان، تشجيع كل الفرقاء السياسيين لما يخدم مصلحة لبنان وفي مقدمتها اختيار رئيس جمهورية لتكتمل التركيبة السياسية والهرم السياسي في لبنان".

وقال: "نحن نشجع وندعو الى اللحمة السياسية لتحفظ لبنان وتبعده عن الافرازات التي نراها كل لحظة وأخرى، وأيضا تحصنه ضد أي انفلات امني لا سمح الله، فنحن اليوم جميعا شركاء في هذه المهمة ونحن اخوان وانتم لا تخفى عليكم هذه المسؤولية الكبيرة ولا تخفى على القيادات التي نسمعها كل يوم تنادي بما أقوله".