أشار مفتي جبل لبنان ​محمد علي الجوزو​ الى ان "قضية التعصب الطائفي هي ليست تديناً، الطائفية عصبية قبلية اكثر منها التزام ديني، والكثير من الناس غير متدينين أو ملتزمين بالواجبات الدينية وهم متعصبون بطائفتهم وهذا مرض".

وأوضح الجوزو في حديث اذاعي أنه "صحيح ان هناك عدد كبير من المثقفين، لكن كان المفروض عليهم التغلب على هذا الواقع، لا الزعيم المسلم المتعصب لم يترك الجامع أبدا، ولا الزعيم المسيحي لم يترك الكنيسة، فكل هذا ليس له علاقة بالتعصب"، مشيراً الى أن "الكفر هو اخفاء الشيء وستره، وعدم الاعتراف بين الجانب والآخر، فهذه القضية ليست مقتصرة على الاسلام فقط، إنما العملية متبادلة".

وشدد على أن "الهلال الشيعي أصبح هلال ايراني استعماري غير مقبول على الاطلاق، وما يحصل في سوريا اجرام كبير، خاصة عندما تقف السلطات الايرانية خلف الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقوم بذبح الناس، فليست فقط "داعش" هي التي تذبح".

ولفت الى أن "هناك قضية يجب ان تكلم عنها، وهي صراع النفوذ في المنطقة، السلطات الاميركية تعتبر مناطق نفوذها الخليج كل وليس فقط السعودية، و"داعش" لديها مصالها في المنطقة، وكذلك ايران، حيث سننجر الى حرب عالمية، بسبب صراع على المصالح".

وأكد الجوزو أن "السلطات الايرانية تستغل الواقع الموجود وتحاول أن تدخل من هذا المنطلق لتقول انها تقدم للجيش اللبناني سلاح للتطبيل الاعلامي فقط، فهي ضربت الجيش وعطلته بسبب تصرفات "حزب الله" الذي يعتبر نفسه جيش اساسي في لبناني".