طالب رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" ​كمال شاتيلا​ بإطلاق سراح العسكريين المخطوفين فوراً، مؤكداً أن لا بيئة سنية حاضنة للتطرف، ومشدداً على أن "الأفرنجة وقاطعي رؤوس الهنود الحمر هم مرجعية التطرف وليس الإسلام".

وفي بيان له، أوضح أن "التطبيق الدموي الذي تمارسه قوى التطرف لا علاقة له بالإسلام ولا بأحاديث ووصايا الخلفاء الراشدين وبخاصة الخليفة أبو بكر الصديق الذي يستعين بسيرته قادة هذا التطرف، وهو منهم براء، فالقرآن الكريم واضح في أن "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً"، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبعده الخليفة أبو بكر الصديق، حدد قواعد سلوك المسلمين في القتال، وأبرزها: عدم الخيانة والإبتعاد عن الغلو وعدم التمثيل بالجثث، وعدم قتل الأطفال والنساء وكبار السن، وحسن التعامل مع الأسرى، وعدم التعرض لدور العبادة، وعدم قطع الأشجار المثمرة أو قتل الحيوانات.. فأين هذا السلوك مما ترتكبه جماعات التطرف المسلح في بلادنا العربية؟"

وشدد على أن "ذبح الأسرى لا وجود له في الإسلام ولا في التراث الاسلامي، بل هو من عادات الأفرنجة، حينما غزا هؤلاء بلادنا واعملوا السيوف في رقاب الناس الابرياء، لذلك فإن مرجعية التطرف المسلّح هي الافرنجة والذين قطعوا رؤوس الهنود الحمر في امريكا وسلخوا جلودهم ومثّلوا بجثثهم".

ودعا خاطفي العسكريين إلى أن "يلتزموا الإسلام ويطلقوا سراح العسكريين والمخطوفين فوراً"، معتبراً أن "فشل الإعتصامات التي دعا إليها بعض أصدقاء التطرف المسلح الأسبوع الماضي، يؤكد عدم استجابة المسلمين السنة للتطرف وأهله ومقولاته، وعدم وجود بيئة سنية حاضنة لهم في أي مكان بلبنان".