شدد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري ​عبده أبو كسم​ على أن لـ"وسائل الإعلام دور كبير في تظهير هذا الواقع بشكل دراماتيكي يجافي الحقيقة ربما عن قصد أو عن غير قصد، وذلك بقصد السبق الصحافي عبر النقل المباشر للأحداث دون إجراء الرقابة الذاتية الواجبة مهنياً فتضحي إذاك وسائلنا الإعلامية في كثير من الأحيان منابر للشتم ولبث الأفكار الغريبة التي تضرب وحدتنا وتشوه تنوعنا، وبمجانية مطلقة، وكل هذا تحت عنوان السبق الإعلامي والحريات الإعلاميّة."

وأكد أبو كسم خلال ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام أن "الإعلام لا يعني السبق الصحافي وحسب، الإعلام هو شبكة تواصل اجتماعي بين الناس"، متسائلا "أين هو التواصل؟ أين هي المشاركة في نقل الحقائق المجرّدة إلى الناس؟ أين نحن من فن إيصال الرسالة المرجوّة والغير المباشرة إلى المتلقين؟ اين نحن من تنوير الراي العام؟".

وأعرب عن أسفه لأننا "نسمح بأن تطلق تصاريح في وسائلنا الإعلامية ضدّ الدولة ومؤسساتها، وضد القوى الأمنية والجيش، نجعل من منابرنا الإعلامية ساحةً للشتائم والتخوين والشرخ والفرز والتقسيم، وكل هذا تحت ستار الحريات الإعلاميّة"، لافتا الى أن "دور وسائل الإعلام يهدف أيضاً إلى بناء ثقافة عامة تحرف الناس والمشاهدين عن ثقافة الحروب والقتل والتنكيل والتهويل والتكفير والإرهاب، نحن بحاجة إلى برامج تجمع ولا تفرّق، إلى برامج تدخل الفرح والطمائنينة إلى النفوس".