شدد السفير السوري في لبنان ​علي عبد الكريم علي​ على أن "سوريا واثقة من كفاءة جيشها وشعبها واصدقائها وحلفائها ومن وعي الشعب في كل المنطقة بأن هذا الارهاب التكفيري يشكل خطرا على أمن أبنائه وأمن الاجيال القادمة وعلى أمني اوروربا واميركا التي هي تستدرك وتستشعر هذه المخاطر جراء الارهابيين الذين يحملون جنسية بلدانها، اضافة الى التمويل والاحتضان الهائل والفكر الخطر الذي هو الضرع الذي رضع منه كل هؤلاء الارهابيين".

ولفت علي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أن "التنسيق بين لبنان وسوريا وبين الحكومتين ومع السفارة ومع كل الجهات المعنية هو ما يوصل الى النتائج التي تخدم لبنان وتخدم سوريا والسوريين في المناطق اللبنانية المختلفة"، مؤكدا أن "نسبة النازحين غير قليلة وساهمت فيها السياسة المرتكبة احياناً في التعاطي والقفز على الحقائق والقوانين الناظمة والاتفاقات الناظمة للعلاقة بين البلدين، الارهابيون الذين غطّي عليهم مراضاة لدول معنية، واستجداء المال وليس البحث عن مساعدة النازحين كان وراه بعض الجهات التي ساهمت في تأزيم هذه القضية".

وشدد على "ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية والقيادة السورية والجيش السوري ومع السفارة السورية للخروج من أزمة النازحين"، مؤكدا أن "سوريا تمّد يدها وتفتح قلبها، وهؤلاء مواطنونا وسوريا الاقدر على مساعدة ابنائها، ولكن قبل كل ذلك يجب ان يكون الخطاب واضحاً ايضاً للجهات التي تدعي الحرص على لبنان ان اوقفوا تمويلكم لهؤلاء الارهابيين واوقفوا تسليحهم اهم من الهبات والدول التي تجتمع في مؤتمر للمانحين".

ولفت الى أن "الحديث مع بري تركز على العلاقة بين البلدين وعلى الارهاب العابر للحدود الذي لم يعد خافياً من سلّح وموّل، وخصوصاً في ظل الازمة التي يعاني منها هذا البلد الشقيق بعد اختطاف العسكريين والدرك اللبنانيين"، ناقلا تشديد بري على "ضرورة التنسيق بين البلدين وبين الحكومتين والجيشين والهروب من هذه الحقيقة تضعف الحملة في مواجهة هذا الارهاب ولا تحسن لا الى المخطوفين ولا الى الجيش اللبناني في معركته المحقّة والشرعية".

من جهة أخرى، إعتذر بري عن عدم تقبل التهاني في العيد، متمنيا ان يعود على اللبنانيين والعرب والمسلمين بالخير والاستقرار والوحدة وليس ذلك على الله بعسير، كما تلقى بطاقة تهنئة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام بمناسبة عيد الاضحى.