وجه مفتي عكار ​الشيخ زيد زكريا​ رسالة لمناسبة عيد الأضحى بارك فيها بالعيد للبنانيين عموما وللمسلمين خصوصا، سائلا الله "أن يجعل أيامنا وأيامكم عامرة بالمسرات والخيرات"، وقال: "في رحاب هذه الأيام الفاضلة وعلى أبواب عيد الأضحى لا بد أن أتوجه بهذا النداء للخاطفين وللدولة اللبنانية".

وتوجه للخاطفين مناشدا اياهم "باسم الإسلام واسم الإنسانية واسم الدين واسم الرحمة واسم الأخلاق أن تطلقوا سراح العسكريين والدركيين. ارحموا بكاء أمهاتهم، ارحموا دموع زوجاتهم، ارحموا صراخ أطفالهم، ما تريدونه من الدولة اللبنانية ليس عند هؤلاء، وما ذنبهم وما جريرتهم؟ أطلقوا سراحهم ليبتهجوا بالعيد بين أقربائهم وأحبابهم".

وأضاف: "أذكركم بإيمانكم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما فتح مكة وأسر من أسر فيها، ثم قال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء). أذكركم بإيمانكم بنبي الله السيد المسيح عليه السلام كيف كان متسامحا سمحا مع من أساء إليه. كونوا أصحاب المبادرة، وأطلقوهم إكراما لعيد الأضحى المبارك، وإن ما تنادون به من عدم تدخل أطراف لبنانية في الصراع في سوريا، وإطلاق سراح الموقوفين المسجونين في رومية هو ما ينادي به أيضا الكثير من اللبنانيين".

كما ناشد الدولة اللبنانية "العمل الجدي في علاج قضية هؤلاء المخطوفين، والتضحية في سبيلهم وأيضا علاج قضية الموقوفين والمسجونين في سجن رومية وغيره، فأنتم الأم، والأم تعدل بين أبنائها وترحمهم، ومن الظلم بقاؤهم هذه الفترة الطويلة دون محاكمة أو مساءلة، بينما غيرهم يطلق ويخلى سبيله على مرأى ومسمع من الجميع، فأسرعوا في إنهاء ملفهم، وارحموا أيضا بكاء أمهاتهم ودموع زوجاتهم وصراخ أطفالهم".