وصلت ذخائر القديسة رفقا إلى مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، في بداية جولة على عدد من الولايات الأميركية. وقد استقبلها في كنيسة العائلة المقدسة في المدينة، حشد من اللبنانيين والأميركيين المتحدرين من أصل لبناني، بفرح كبير وبالصلوات والتراتيل.

بعد القداس الذي ترأسه كاهن الرعية الراهب الانطوني الاب ايمانويل نخلة وشاركه فيه مرافق الذخائر الاب بولس قزي وخدمته جوقة الكنيسة، تليت صلاة خاصة للقديسة رفقا قبل ان يتبارك منها المؤمنون لغاية العاشرة ليلا. واقيم قداس أخر، امس، لفت فيه الاب نخلة الى ان "القديسة رفقا عاشت آلام المسيح وهو امر نادر ان نطلب لانفسنا الالم وهو ما تحملته رفقا في حياتها" معتبرا ان "ذخائر رفقا القادمة من لبنان هي تأكيد جديد ان لبنان بلد سلام وليس حرب".

بدوره اشار الاب قزي الى ان "زيارة رفقا الى الولايات المتحدة الاميركية لها دلالات على عمق تعلق اللبنانيين بوطنهم الام اينما كانوا" معتبرا ان "اكثر ما "نحتاجه في الشرق عموما ولبنان خصوصا هو الصلاة لابعاد الحروب" داعيا الجميع الى ان "تكون صلواتهم على نية السلام في لبنان والعالم"، طالبين شفاعة رفقا مع بقية القديسين الذين حموا لبنان منذ 39 سنة حرب.

وبعدما تبارك المؤمنون من الذخائر غادرت الكنيسة كما استقبلت برفع البخور ونثر الورود والصلوات والتراتيل.

الذخائر انتقلت بعدها الى كنيسة مار مارون في مينيابوليس ايضا، حيث استقبلها المونسنيور شربل مارون مع عدد من ابناء الرعية وسط رفع البخور والصلوات وزياح حول الكنيسة وامام تمثال القديس شربل قبل ان تدخل الى الكنيسة وترفع الصلوات وسط الدموع التي تساقطت من عيون الحاضرين الذين رفعوا طلباتهم الى الله بشفاعة القديسة رفقا.

ومساء احتفل المونسنيور مارون بالقداس الالهي بمشاركة الاب قزي وبقيت ابواب الكنيسة مفتوحة طوال الليل للتبارك من الذخائر ورفع الصلوات وتلاوة المسبحة الوردية.

وصباح اليوم احتفل المونسنيور مارون والاب قزي بالقداس الالهي حيث شددت الكلمات على اهمية وجود ذخائر القديسة رفقا بين المؤمنين في الولايات المتحدة الاميركية.

وتحدثت عن دورها في حمل الصليب وعن حياتها وشهادتها التي عاشتها بفرح الالم وحتى ان عذابها كان اعجوبة، معتبرة ان "رفقا ذهبت عكس الجميع"، متطرقة الى "اعجوبة القربان في خميس القربان الذي يجب ان ناخذ هذه القديسة كمثال في حياتنا وان نتعلم منها سر التواضع وسر العذاب".

ووسط التراتيل وكلمات شكر لرفقا، غادرت الذخائر مع الوفد المرافق الى مدينة هيوستن الاميركية.