أشارت مصادر سياسية لصحيفة "الوطن" السعودية الى إن "كلام وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ هو رسالة إلى قوى الأمن الداخلي بالدرجة الأولى لرفع معنويات هذه القوى، من أجل القيام بدورها على أكمل وجه وعدم الخضوع لمحاولات حزب الله إضعاف المؤسسات الأمنية، ومصادرة الدولة، أكثر منه رسالة موجهة من "المستقبل" إلى "حزب الله" حتى لا تزيد حالة الفراغ في لبنان".

وأكدت المصادر أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد رغم ضعفه حاليا إلا أنه يسعى من خلال حزب الله إلى إشاعة الفوضى في لبنان وتسعير الخلافات بين الشعب اللبناني، وبين اللبنانيين واللاجئين السوريين، عبر التشجيع على ممارسات منفرة تترك آثارا سلبية وتخيف الأهالي من تواجد سوريين في قراهم ومناطقهم"، مضيفةً إن "هذا النظام يسعى إلى تخريب المؤسسات العسكرية والأمنية بفضل تشجيع سياسة حزب الله التي ترمي إلى أخذ المؤسسات إلى أدوار في خدمة سياسات نظام بشار وكذلك حليفه الإيراني"، لافتة إلى "النظام السوري قد يكون وراء تنشيط خلايا تخريبية تعمل ضد ​الجيش اللبناني​".

ولفتت المصادر إلى أنه "لو لم يذهب حزب الله إلى سوريا لسقط الأسد ولما رأينا التطرف، كما أن إيران تذكي كل حركات التطرف وتعمل مع بشار على تعميم نماذج مختلفة له، ليس فقط في لبنان، وإلا فماذا يفعل حزب الله في اليمن والبحرين والعراق ولماذا يتم استخدام الدين في السياسة ولماذا تم ضرب الاعتدال السني في لبنان".

واعتبرت المصادر أن "حزب الله ورط الجيش اللبناني في عرسال بعدما توهم أنه انتصر على معارضي نظام الأسد في القصير ويبرود وغيرهما وقد دفع تدخله بسوريا إلى الذهاب بهم نحو التطرف، وعندما لم يستطع مواجهتهم في سوريا أراد استحضارهم إلى لبنان ليتولى الجيش المهمة عنه"، مشددة على أن "حماقة حزب الله بتدخله في سوريا سيدفع لبنان أثمانها سنوات طويلة".