اعتبرت مصادر نيابية في 8 اذار في حديث لـ"الديار" ان ما تضمنه كلام وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ عما اسماه "بالصحوات ووجود مناطق تتمتع بحصانة حزبية"، يدخل في سياق التصعيد غير المبرر الذي ينتجهه "تيار المستقبل" ضد حزب الله، في وقت تواجه البلاد مخاطر كبرى جراء تنامي الارهاب. ورأت المصادر ان كلامه محاولة لاختراع قضية غير موجودة بهدف شد العصبية المذهبية لتيار المستقبل وتجييشه، كما رأت المصادر في كلام المشنوق عن اكتشاف "صورة" قاتل وسام الحسن بانه ينم عن محاولة متجددة لتكرار ما كان يحصل مع كل عملية اغتيال حصلت في السابق.

كما اعربت عن تفاجئها في كلام المشنوق وسألت من المستفيد من حملته على الجيش وعلى حزب الله؟ واكدت ان كلامه هو اضعاف للجيش واثارة للنعرات المذهبية التي ستصيب الجيش بشكل مباشر، وقالت: يبدو ان تيار المستقبل يوزع الادوار بين نوابه ووزرائه.

وتوجهت هذه المصادر للمشنوق قائلة: اذا كان لديك ملاحظات على اداء الجيش فلماذا لا يتم طرحها في اجتماع الامن المركزي الذي تترأسه؟ واكدت المصادر ان ما نطق به المشنوق يخدم القوى التكفيرية، مشيرة الى ان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري كان واضحا برفضه التطاول على الجيش.

وانهت المصادر كلامها ان ما قاله المشنوق يعبر بصدق عن حقيقة المأزق الراهن لتيار المستقبل في مواجهة التطرف السني.