أشار مفوض الاعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ​رامي الريس​ في حديث اذاعي الى ان "رئيس الحزب النائب ​وليد جنبلاط​ يحمل رسالة واحدة وهي ضرورة نسج شبكة تفاهم والابتعاد عن ما تنقله الازمات الاقليمية الى الداخل اللبنانية وتكريس التعايش وتهدئة الخطاب السياسي والاعلامي، وهو لا يتابع موضوع الطائفة الدرزية بمعزل عن مكونات المجتمع اللبناني وما يحصل عليها يحصل على الطوائف الاخرى، وهو يريد ان ينعم لبنان بالاستقرار وليس مهتماً بأمن الطائفة الدرزية دون سواها"، لافتاً الى ان "هناك ترحيب كبير بمواقف جنبلاط في راشيا وحاصبيا والعرقوب، وعلى المستوى السياسي لا يستطيع وحده ضبط الايقاع".

وأضاف الريس "هو ليس المرجع المختص بتصنيف جبهة "النصرة"، وهو قال انها احدى مكونات المعارضة ولا يعود لنا تصنيفها وهو ينطلق من الواقع الميداني، وهي مكون اساسي في الواقع السوري وعلى تخوم الحدود اللبنانية ولا بد من التعايش معه او التفاهم معه لهذا الواقع"، موضحاً ان "انزعاج الاشتراكيين ان وجد

يمكن ان يعبروا عنه في القنوات الحزبية وهذا موجود ويخضع للنقاش السياسي داخل الحزب".

ولفت الى ان "زيارة جنبلاط لرئيس "القوات" سمير جعجع تأتي في اطار الجولة على القيادات لحملهم على ضرورة توفير الحد الادنى من الاستقرار على المستوى الداخلي لتمرير المرحلة، وهناك نقاط التقاء وافتراق مع جعجع وغيره ومن المستحيل تطابق وجهات النظر وهذه مسألة مشروعة في الحياة السياسية، ويبقى النقاش السياسي قائم حول مستجدات"، مضيفاً "ملف الفراغ الرئاسي معروف والسقوف العالية في المواقف تحول دون اتمام هذا الاستحقاق وانتخاب رئيس رهن بتبلور قناعة في الذهاب الى تسوية سياسية لانهاء الفراغ".