أكد الشيخ ​صادق النابلسي​ أن "الإصلاحات السياسية والإجتماعية هي السبيل لإستقرار البحرين وما يطالب به الشعب من حرية ومساواة وعدالة وإنماء متوازن وحكومة منتخبة من الشعب ومجلس نيابي واسع الصلاحيات وغيرها من القضايا الخدمية هي مطالبٌ طبيعية وشرعية ملحوظة في كلّ القوانين والدساتير والشرائع السماوية والوضعية".

وأشار خلال رعايته حفل إطلاق كتاب الشيخ عيسى قاسم الى أن "المعارضة أُتهمت زوراً بالطائفية بينما الحقيقة أن كل شعاراتها كانت وطنية بامتياز، واتُهمت بتبعيتها للخارج بينما كانت تحركاتها في سبيل الوطن وحده من أجل جميع أبنائه في وقتٍ رهن الحُكم البلاد للخارج وفتح الأبواب لقوات درع الجزيرة كي تحتل البحرين تحت عنوان المساعدة"، مشددا على أن "هذا الامر لا يصب أبداً في خدمة الحل السياسي السلمي وإعادة اللحمة بين الشعب والحكم، فيما كان الحل الأمني هو المقدّم وله الأولوية في كل الإجراءات والمواقف التي أعلنها الحكم الملكي الذي استمر في خياراته القمعية والتعسفية رافضاً دعوات المعارضة لتسوية عادلة ومنصفة".

ورأى النابلسي أنه "إذا كان من طريق لاستقرار البحرين فلا بدَّ من تحقيق المطالب العادلة وإعلان دولة المواطنة والكف عن تهميش المكونات الإجتماعية الأساسية والقوى الرئيسية في البلد وإطلاق سراح المعتقلين والبدء بعملية حوار واسعة النطاق تشمل كافة الملفات".

من جهته، اعتبر امام مسجد القدس الشيخ ​ماهر حمود​ أنه "لا ينبغي أن ننظر إلى قضية البحرين وإلى موقف سماحة الشيخ عيسى قاسم من منظور إقليمي ومحلي"، مشيرا الى أن "قضية البحرين ليست قضية شيعية. قضية تُتهم زوراً بأنها شيعية أو خارجية أو محلية وهذا خطأ كبير، ونحن بذلك إن أكدنا على هذا المعنى نشارك في مؤامرة كبرى عليها".