رأت رئيسة ​ليبيريا​ إيلين جونسون سيرليف أن "محاربة فيروس "إيبولا" في بلدها على المدى البعيد يتمثل في ضرورة تدفق الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الصحة".

وأشارت سيرليف في تصريحات صحفية أنه "بينما يستمر كابوس "إيبولا" في ليبيريا وبينما نواصل جهودنا في احتواء الوباء، تتجلى في الوقت ذاته أهمية النظر فيما خلف الأزمة الراهنة"، موضحةً أنه "سيتم فقدان العديد من الأرواح الأخرى قبل هزيمة هذا الشبح المخيف، ولكن، ولكي نكرم حقا ذكرى ضحايا المرض، علينا أن نبحث عن سبب اندلاعه في المقام الأول وكيفية منع تكرار وقوع ذلك مجددا".

ولفتت سيرليف إلى أن "بلدها كانت تولد من جديد، عقب مرور 30 عاما من الاضطرابات السياسية والمدنية العنيفة"، معتبرةً أننا "تحولنا من دولة فاشلة إلى دولة ديمقراطية مستقرة، ونجحنا فى إعادة بناء بنيتها التحتية ونظم التعليم والصحة فيها حتى بتنا نستمتع بواحدة من أعلى سجلات النمو الواعد في أفريقيا، حتى اجتاح "إيبولا أراضينا"، مما هدد بضياع تقدمنا ليذكرنا بالقوة التدميرية التي يمكن أن تقوم بها الأمراض المعدية"، مذكرةً أنه "من دون أدنى شك، يعود سبب الموقف الراهن بشكل جزئي إلى حقيقة أن الاستجابة الدولية المبدئية له كانت بطيئة بشكل ملحوظ، واستثنى في ذلك منظمة أطباء بدون حدود، مما أعطى "إيبولا" الوقت اللازم لإكتساح بنيتنا الصحية الهشة بشكل فعال".

وأشادت سيرليف "بجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا الشأن"،كاشفةً عن أن "اوباما إلتزم بإرسال 4 آلاف عسكري إلى غرب أفريقيا لإنشاء المراكز الصحية اللازمة ولتدريب عمال القطاع الصحي، وأخيرا قرر اللجوء إلى الاحتياطات الإضافية، إذا لزم الأمر ذلك، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تعزيز جهودنا على إحتواء الوباء، لذلك فنحن حقا شاكرين له"، معتبرةً أن "تطوير لقاح مناسب وعلاج للقضاء على "إيبولا" هو أمر سوف يساعد بكل تأكيد على منع خروج الفيروس عن السيطرة"، فبينما تعد جميع هذه الجهود تطورات مرحبا بها، فإننا لن نحتاج إلى المستشفيات الميدانية العسكرية إن توفرت خدمات الرعاية الصحية في مكانها، وكما أثبتت أوغندا عقب معاناتها من العديد من الأوبئة القاتلة، يتمثل مفتاح منع انتشار مثل هذه الأوبئة في إنشاء بنية تحتية صحية قوية تكفي لتكون قادرة على الاستجابة بسرعة عندما تظهر أولى حالات أي مرض قاتل"، مشيرةً إلى أن "الطاقم الطبي في أوغندا لديه الأن من خبرات التدريب والوسائل ما تمكنه من التعرف على أعراض الأمراض الفتاكة وعزل مصابيها فورا، والحصول على المعدات والملابس الواقية المناسبة، الأمر الذي تفتقده ليبيريا".