أشار رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ مالك الجديدة الى أنه "لا شك أن مذكرة التوقيف الصادرة بحق الشيخ مصطفى الحجيري ستؤثر سلباً على مجريات قضية العسكريين الرهائن، إذ انه سيتخذ موقف تصعيدي في هذا الامر".

وتمنى الجديدة في حديث اذاعي من الحكومة أن "تعمل على انجاز هذا الملف والاجتهاد لانهاء هذه القضية"، لافتاً الى "ضرورة التنبّه الى الخطابات من أجل مصلحة العسكريين ولكي لا يتم اتخاذ قرارات خطيرة بحقهم".

وأوضح أن "الهيئة كان لها فاعلية كبيرة في هذه القضية لأن ليس لها دور محسوب على "حزب الله"، حيث يعتبروننا لا نتعاطى مع "حزب الله" بشكل مباشر، ولو تعاطت الدولة بشكل صحيح من الاساس لكانت انتهت هذه المأساة".

وأكد الجديدة أننا "مع كل مبادرة تنهي هذه المأساة التي نزلت بأبنائنا العسكريين، لكن في الحقيقة هناك من يريد استثمار موضوع الجيش لكي يخفف عنه حمل الصراع في سوريا وهو حزب الله"، مشدداً على أن "تأخر الدولة في الضغط هو الذي أزّم الموضوع، وكل ما طال الوقت كل ما بدأوا باظهار مطالب جديدة".

ولفت الجديدة الى ضرورة "العمل على الارض وليس بالتنظير من أجل حل المشاكل السياسية، والمطلوب هو التعاون من قبل المجتمع المدني وتأدية دور صحيح لانهاء موضوع رئاسة الجمهورية، فكشف البلد والجيش يجعل كل المسؤولية على الجيش وحده"، مؤكداً ضرورة "أن نعمق مفهوم المواطنة والعيش الواحد والتواصل ونعمة الامن في البلد لدرء الفتنة".