دعا أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين –المرابطون العميد ​مصطفى حمدان​ خلال استقباله رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان ورئيس جمعية الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق الى "التكاتف ووضع خطط واضحة من أجل مكافحة الارهاب التخريبي القادم الينا من المنطقة العربية بغية جعل لبنان كسائر المناطق في امّتنا العربية"، واصفاً "الخطاب الاخير لدولة الرئيس سعد الحريري "بمكسور السمّ" الذي يمتاز عن غيره من الخطابات بالعقلانية والواقعية"، منتقداً "خطاب معالي وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي ألقاه في الاونيسكو بعد ان كنا قد استبشرنا خيراً بالخطوات الميدانية التي يقوم بها من أجل مكافحة الارهابيين".

وحذر حمدان من "خطورة الديماغوجية المذهبية في هذه المرحلة التي لا تخدم الواقع الحالي في لبنان"، داعياً الجميع وفي مقدمتهم المسؤولين في تيار المستقبل الى "العودة للهدوء والحوار ووجوب الوقوف خلف الجيش اللبناني ودعمه وتأييده"، لافتاً الى ان من "يحمي الارهاب سيكون اول ضحاياه، ومن يحرّض تحت شعارات مذهبية سيكون اول ضحايا داعش والنصرة وغيرهم ، ولعلّ خير مثال على ذلك ما شاهدناه في سوريا العربية ،فجماعة ما يسمونه الائتلاف المعارض التائهين في جميع عواصم العالم يتم طردهم من الدول التي تستضيفهم، وقد قضت داعش على كلالأدوات العسكرية لهذا الائتلاف وما أسموه بالجيش الحر".

ودعا العميد حمدان الى "تحمل المسؤولية الوطنية واتخاذ موقف وطني جامع لكل القوى لمحاربة هؤلاء الارهابيين الذين لن يستثنوا أحداً ان لاقدر الله تغلغلوا في لبنان، ولكنهم لن يتغلغلوا بفضل جيشنا الوطني اللبناني وبفضل جهود كل المخلصين الساعين الى بقاء لبنان وطناً عربياً واحداً لكل أبنائه".

بدوره، أكد رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان على "وجوب دعم المؤسسة العسكرية لأن الجيش اللبناني يحمل أعباء وهموم لبنان واللبنانيين"، داعياً "جميع الساسة وكافة أبناء الشعب اللبناني إلى الوقوف صفاً واحداً خلف هذه المؤسسة العسكرية ودعمها بكل الوسائل الممكنة، ذلك أن وجود لبنان مرتبط بوجودها".

وفيما يتعلق بقضية العسكريين المخطوفين دعا الشيخ القطان "الساسة اللبنانيين إلى اتخاذ موقف مشرّف اتجاه الذين خطفوا من أجل لبنان واللبنانيين، فهؤلاء العسكريين كانوا يدافعون عن شرف لبنان وعن جميع اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب"، مشدداً على "وجوب بذل الحكومة قصارى جهدها من أجل إطلاق سراحهم بأي ثمن".

من جهته، أكد رئيس جمعية "الإصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبد الرزاق "على ضرورة وحدة الموقف في لبنان لمواجهة الحملة التكفيرية الصهيونية التي تحاك ضد هذا البلد".

وشكر الشيخ عبد الرزاق ايران "على الهبة المقدّمة للجيش اللبناني"، مطالباً الحكومة ب"عدم المماطلة في قبولها، فمن يرفض الهبة المقدمة للجيش هو في الحقيقة يريد إضعاف الجيش اللبناني أمام المشروع الإرهابي".

وشدّد الشيخ عبد الرزاق على "وجوب مؤازرة وحماية ظهر الجيش اللبناني ليتمكن من حماية كافة أبناء الشعب اللبناني"، لافتاً إلى أن "الأبواق الموتورة التي تتطاول على الجيش اللبناني تصب في خانة الخيانة، مطالباً القضاء اللبناني بالتحرك لوقف هذه الأصوات".