اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ أن "االبنانيين مطالبون بحفظ وحدتهم الوطنية التي تشكل سدا منيعا بوجه الفتن والمؤامرات التي تتهدد الوطن"، مطالبا المسلمين أن "يلوذوا بالله تعالى ويلتزموا اوامره فهو الركن الوثيق مما يحتم ان يتمسك المسلمون بحبل الله المتين ويحصنوا وحدتهم ويتعاونوا على البر والتقوى ويبتعدوا عن الفتن ويتصدوا للمؤامرات التي تحاك ضد وحدة المسلمين واستقرارهم".

وشدد قبلان خلال استقباله رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عزام الايوبي على أن "الاسلام دعوة دائمة الى المحبة والايمان والتعاون على الخير والبعد عن الشر، وعلى المسلمين أن يعودوا الى الاسلام من خلال تمسكهم بالقران والتزام نهج النبي محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات الى النور ويهديهم الى الصراط المستقيم".

من جهته، أشار الايوبي الى أنه "تم التشاور خلال الزيارة في كافة الامور التي يمر بها هذا البلد خاصة من فتن بين مكونات أبناء هذا البلد، وتحديدا ضمن ابناء الطائفة الاسلامية بين سنة وشيعة وكان التركيز على ان الدين الاسلامي هو دين جامع ودين محبة وان ابناءه كلما اقتربوا من منهج الله كانوا من الدعاة الى هذه الوحدة والى هذه المحبة، وعندما نرى الفرقة فيما بينهم فهذا دليل على ابتعادهم عن هذا الدين وهذا المنهاج القويم، وان اي خلاف يمكن ان ينشأ بين مكونات ابناء هذه الامة او هذا البلد فينبغي ان يحصر هذا الخلاف في بعده السياسي وان لا يلبس بلبوس الدين والمذهب".

وأكد أن "هذا امر خطير يمكن ان يأتي على كل مكونات البلد دون استثناء، وتوافقنا مع قبلان ان نبقى دائما على تواصل وتكامل في ترسيخ هذه المعاني بين كل ابناء هذه الامة لما فيه مصلحة الوطن ولما فيه مصلحة ابناء الامة الاسلامية، وفعلا كانت كل التوجيهات التي تفضل بها قبلان خلال هذا اللقاء تصب في هذا الاتجاه ونحن كجماعة اسلامية نحمل هذه المعاني ونسير بها من اجل رفعة وسلامة كل ابناء هذا الوطن".

كما التقى وفد تحالف القوى الفلسطينية، وجرى التباحث في تطورات القضية الفلسطينية في ظل تصاعد الانتهاكات الصهيونية ضد الاقصى والقدس.

واكد قبلان على "ضرورة ان تحظى القضية الفلسطينية بكل احتضان عربي واسلامي لتظل فلسطين القضية الاولى في الدعم والاحتضان حتى تتحرر فلسطين ويعود الشعب الفلسطيني المهجر الى ارضه في فلسطين المحررة وعاصمتها القدس الشريف".